الإعلام والتقنيات الحديثة يشكلان أداة قوية يمكن تسخيرها للحد من ظاهرة الطلاق، من خلال التركيز على القيم الأسرية المستمدة من تعاليم الإسلام، فالتعاون بين الإعلام والمؤسسات الدينية والتربوية ضرورة لتحقيق التوعية المجتمعية، وضمان استقرار الأسرة، وحماية المجتمع من التفكك. الأسرة القوية هي أساس المجتمع السليم، والإعلام هو شريك استراتيجي لتحقيق هذا الهدف النبيل.
1- التخطيط الإعلامي السلي
وضع استراتيجيات إعلامية طويلة الأمد تهدف إلى نشر ثقافة أسرية قائمة على المودة والرحمة بين الزوجين، مستوحاة من قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19].
2- التوعية بمخاطر الإعلام السلبي
تسليط الضوء على الأخطار المحدقة بالأسرة نتيجة البرامج والمحتويات الإعلامية المغرضة، وتوعية الجمهور بمخاطرها فالإسلام يحث على تحري الصدق وتجنب الفتن، قال النبي ﷺ: “كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّث بكل ما سمع.” [رواه مسلم].
3- زيادة البرامج الحوارية
إنتاج برامج حوارية متنوعة تستضيف علماء الشرع، خبراء التربية، والمختصين لبحث ظاهرة الطلاق من جميع جوانبها، مع تقديم حلول عملية فقد قال النبي ﷺ: “الدين النصيحة” [رواه مسلم]، والإعلام وسيلة فعالة لإيصال النصيحة.
4- تقليل تأثير الأعمال الدرامية السلبية
العمل على تقليص محتويات البرامج التلفزيونية والمواقع الإعلامية التي تحرّض على التمرد وتزعزع الاستقرار الأسري، والتركيز على الأعمال الهادفة فقد قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2].
5- التنسيق بين الهيئات والمؤسسات
دعم التعاون بين الهيئات الحكومية والأهلية لتوحيد الجهود في إنتاج محتوى إعلامي يعالج ظاهرة الطلاق بأساليب مبتكرة.
6- تثقيف الشباب المقبلين على الزواج
تقديم برامج تدريبية تُعنى بتعليم المقبلين على الزواج مهارات التعامل مع الحياة الزوجية، وحمايتهم من الوقوع في الخلافات فقد قال النبي ﷺ: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج” [رواه البخاري].
7- تعزيز المناهج الدراسية
تشجيع المؤسسات التعليمية على تضمين موضوعات تتعلق بالسلوكيات الأسرية الإيجابية ضمن المناهج الدراسية فقد قال النبي ﷺ: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” [رواه البخاري].
8 – استضافة الخبراء في وسائل الإعلام
تقديم برامج تستضيف خبراء علم النفس والاجتماع والمصلحين الأسريين لتوعية الجمهور بأساليب التعامل الإيجابي وتحليل المشكلات الأسرية.
9 – طرح قضايا الأسرة بطرق مبتكرة
التنويع في وسائل الطرح الإعلامي، مع التركيز على القضايا التي تمس الأسرة مباشرة، بما يعكس عمق المشكلة وتأثيرها.
10 – إنشاء مراكز متخصصة لدراسة القضايا الأسرية
دعم إنشاء مراكز أبحاث متخصصة لمعالجة القضايا الأسرية، وتوفير الكوادر المؤهلة لمعالجة ظاهرة الطلاق.
11- الاهتمام بالمطلقات والأرامل
تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المطلقات والأرامل، وتقديم الحلول العملية لدعمهن فقد قال النبي ﷺ: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة” [رواه البخاري].
12- توظيف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل هادف
استخدام المنصات الرقمية كوسيلة لنشر التوعية الأسرية ومواجهة المحتوى السلبي الذي يروج للعنف الأسري أو الطلاق.
13- دعم إنشاء منصة استشارات أسرية إلكترونية
إنشاء منصات إلكترونية موثوقة تقدم استشارات أسرية مجانية للأزواج والأسر، بإشراف مختصين مؤهلين.
14- الإشادة بالجهود الوطنية في معالجة الظاهرة
تسليط الضوء على البرامج الحكومية والمبادرات الأهلية التي تعمل على مواجهة الطلاق، بما يلهم الآخرين للمشاركة.
15- تعزيز مفهوم السعادة الزوجية
تناول مفهوم السعادة الزوجية وفقًا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والاستفادة من سيرة النبي ﷺ مع أزواجه أمهات المؤمنين، حيث قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
المصدر: بحث الدور الإعلامي والتقني في الوقاية من تفشي ظاهرة الطلاق، بين الواقع والمأمول لـ د.صديق عويش عايد المحمادي ود.رضوان جمال الأطرش