مع دخول اليوم الـ464 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
28 شهيدًا بمجزرتين في غزة خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين جديدتين في القطاع خلال 24 ساعة، أسفرتا عن استشهاد 28 فلسطينيًا وإصابة 89 آخرين بجروح متفاوتة، حيث نُقل الضحايا إلى المستشفيات في ظروف صعبة نتيجة القصف المكثف.
ومع هذه الأرقام، يرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023 إلى 46565 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 109660، في واحدة من أكبر موجات القتل والتدمير التي شهدها القطاع على مر تاريخه.
100 يوم على العدوان البري شمال غزة.. آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العدوان البري الذي شنه جيش الاحتلال على شمال القطاع دخل يومه المئة، مخلفًا وراءه كارثة إنسانية هائلة. ووفقًا لتصريح رسمي صدر اليوم الأحد، بلغ عدد الشهداء والمفقودين في محافظة شمال غزة وحدها نحو 5000، بالإضافة إلى 9500 جريح و2600 معتقل. وجاء في التصريح أن الاحتلال يواصل استهداف الأرض والإنسان الفلسطيني بشكل ممنهج ووحشي، في عدوان همجي لا يزال مشتعلاً، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
بيت حانون.. المقاومة الفلسطينية تكبد الاحتلال خسائر كبيرة
شهدت بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. وأفادت مصادر متعددة أن المقاومة نجحت في تنفيذ كمين مزدوج أوقع خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال.
وفي إعلان رسمي بثته «إذاعة جيش الاحتلال»، قُتل 4 جنود بالإضافة إلى إصابة آخرين، بمن فيهم نائب قائد لواء «ناحال» التابعة لقوات النخبة في جيش الاحتلال. كما أشارت مصادر إعلامية عبرية إلى أن المقاومة ربما استخدمت نفقًا غير مكتشف لتنفيذ العملية.
وبحسب التقارير، أسفرت المعارك عن مقتل 10 ضباط وجنود في بيت حانون خلال الأسبوع الماضي فقط، ما رفع إجمالي خسائر الاحتلال منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة إلى 400 قتيل من الضباط والجنود.
الجيش الصهيوني يغير استراتيجياته القتالية شمال غزة
ذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال اضطر إلى تغيير أساليبه القتالية في منطقة بيت حانون شمال غزة بعد تكبده خسائر فادحة. وأفادت الصحيفة بأن تحقيقًا سريعًا أجرته فرقة غزة أظهر قصورًا في أسلوب تحرك القوات، ما استدعى إعادة تقييم فورية للعمليات الميدانية.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش يهدف إلى تدمير “آخر كتيبة لحماس” في شمال القطاع، زاعمةً أن مقاتلي الحركة يدركون أنهم محاصرون، مما يدفعهم إلى القتال بشراسة ضد قوات الاحتلال.
ووفقًا للصحيفة، قتل 4 جنود مساء السبت، في حين أصيب 6 آخرون بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة، بعد تفجير عبوة شديدة الانفجار زرعها المقاومون في بيت حانون.
هذه التطورات المتسارعة تعكس تعقيد الموقف الميداني في شمال غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية تصعيد عملياتها النوعية، ما يجبر جيش الاحتلال على إعادة النظر في خططه العسكرية.