بتمويل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، احتُفل في باكستان بتخريج 400 شاب وفتاة في برنامج «تمكين الشباب من خلال المهارات المدفوعة بالتكنولوجيا»، لمساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة من عمل شريف وكسب حلال، وإسهام في تنمية المجتمع، بالتعاون مع منظمة المساعدة الإسلامية الباكستانية.
استهدف المشروع تعزيز المهارات القائمة على التكنولوجيا لدى الشباب الأشد احتياجًا في منطقتي جوجرات وفيهاري بإقليم البنجاب من خلال 3 دورات تدريبية؛ الأولى: تطوير اللعبة (3D Unity)، والتصميم الجرافيكي الحديث (دمج تقنيات واجهة المستخدم وتجربة المستخدم والذكاء الاصطناعي)، ودورة «Shopify» لتطوير العلامة التجارية المحلية (التجارة الإلكترونية).
ومن نتائج المشروع تزويد الشباب بالمهارات التكنولوجية التي تتماشى مع متطلبات السوق والاتجاهات الناشئة، إلى جانب تحسين الجاهزية الوظيفية وقابلية توظيف المشاركين في التدريب من خلال تعزيز المهارات والتواصل.
اكتسب المتدربون مهارات لتوليد الدخل الفوري، وخبرات إنشاء ملفات تعريف الأعمال وتقديم الخدمات عبر الإنترنت والتواصل في السوق المحلية، ويفتح المشروع الأبواب أمام الشباب المحروم في المناطق الريفية، بما يمكنهم من كسب رزقهم من منازلهم وتحسين آفاق توليد الدخل.
ويسهم المشروع في تمكين الفتيات بنسبة 60% من المستفيدين المباشرين، عبر تدريبهن على المهارات الأكثر طلبًا حاليًا، التي ستؤدي إلى توليد دخل فوري.
شهد البرنامج تقديم دورات تدريبية حول الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والبرنامج الإنساني الدولي وبنك التسويات الدولية لضمان الفهم الشامل.
وخلال مرحلة إنشاء نظام إدارة التعلم (LMS) من المشروع، جرى تنفيذ جملة من الأنشطة، وتشمل تصميم نظام إدارة التعلم وفقًا للمبادئ التوجيهية التي وضعتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والبرنامج الإنساني الدولي وإعداد نظام إدارة التعلم بناءً على التصميم المعتمد من قبل «IHP».
يشار إلى أن الهيئة تعمل بأكثر من 80 دولة حول العالم في مجال بناء الإنسان، وهي تحرص أشد الحرص على دعم أنشطة التدريب المهني، بهدف تطوير حياة أبناء الأمة في مجالات التعليم والثقافة والتمكين الاقتصادي وبناء القدرات.
جاء دعم الهيئة الخيرية لهذا البرنامج ضمن رؤيتها الإستراتيجية الهادفة إلى التمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة، ومبادرتها الإستراتيجية «حلول» المعنية برفع قدرات الفئات الأكثر حاجة، وإكسابهم مهارات مهنية وحرفية، تعينهم على امتلاك الخبرات والمهارات، وتؤهلهم للحصول على فرص عمل مناسبة.
كما تسعى الهيئة الخيرية إلى بناء شراكات فعّالة وناجحة مع المنظمات الميدانية، من أجل إثمار عديد المشاريع التمكينية والإغاثية.
وتتطلع الهيئة دائمًا إلى تحقيق المزيد من النجاحات في مجال تمكين الفئات المستفيدة، وكفالة حقوقهم الإنسانية، والعمل على منحهم سبل العيش الكريم وتعزيز آفاق مستقبلهم، وفق قواعد الشفافية والعمل الاحترافي من حيث دراسة المشروع وإدارته وتوثيقه بالتقارير وقياس أثره.