أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيسها في قطاع غزة، خليل الحية، أن ما حدث في السابع من أكتوبر يمثل إعجازًا وإنجازًا عسكريًا وأمنيًا قامت به نخبة «القسام»، مشددًا على أن هذا الحدث سيظل مفخرة للشعب الفلسطيني ومقاومته، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.
وقال الحية، في كلمة له عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة: غزة أثبتت للعالم أن عدونا لن يهزم شعبنا ولا مقاومتنا، ولن يرى منا لحظة ضعف أو انكسار.
وأبرز الحية خلال كلمته المحاور التالية:
1- «طوفان الأقصى» وتداعيات الحرب:
أوضح الحية أن عملية «طوفان الأقصى» أصابت كيان الاحتلال في مقتل، مضيفًا: الشعب الفلسطيني سيستعيد كامل حقوقه، وسيندحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا قريبًا.
ووصف الحرب التي شنها الاحتلال على غزة بأنها وصمة عار في جبين الإنسانية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى المتخاذلين أمام هذه الوحشية.
2- فشل الاحتلال وصمود المقاومة:
وأشار الحية إلى أن الاحتلال سعى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة، لكن مخططاته باءت بالفشل.
وأضاف: الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه، فشعبنا ظل ثابتًا في أرضه، ومقاومتنا بقيت درعًا حصينًا تدافع عنه.
وتطرق إلى بطولات «كتائب القسام» في معركة السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن العمليات النوعية التي نفذها أبطال «القسام» أذهلت العالم بشجاعتهم، وأثبتت تفوق المقاومة على الاحتلال ميدانيًا.
كما أشاد بتضحيات رجال «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذين قاتلوا إلى جانب «القسام» بروح الفداء والبطولة.
3- جبهات الإسناد والدعم الإقليمي:
وعبّر الحية عن تقديره العميق للدعم الذي تلقته المقاومة من حلفائها في المنطقة، مشيرًا إلى دور «حزب الله» اللبناني، الذي قدّم تضحيات كبيرة، ودور إيران في دعم المقاومة وإطلاق الصواريخ التي دكت قلب الاحتلال.
وأضاف أن «أنصار الله» في اليمن غيّروا معادلة الحرب بإطلاق الصواريخ والمُسيّرات نحو الكيان المحتل، فيما ساهمت المقاومة العراقية في إسناد القضية الفلسطينية عبر اختراقها العوائق، وصولًا إلى الأراضي المحتلة.
4- شكر الوسطاء والدول الداعمة:
شكر الحية الدول الوسيطة، خاصة قطر ومصر، على جهودهما الدؤوبة منذ اليوم الأول للحرب.
كما عبر عن امتنانه للدول التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، مثل تركيا، والجزائر، وجنوب إفريقيا، وروسيا، والصين، وماليزيا، وإندونيسيا، بالإضافة إلى أحرار العالم الذين دعموا القضية.
5- مرحلة جديدة من البناء:
وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن غزة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان، داعيًا إلى تعزيز التضامن والتعاطف لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.