جذع من نخل يئنّ ويبكي لفراقك يا رسول الله
جذع من نخل يئنّ ويبكي لفراقك يا رسول الله
شوقاً إلى وقوفك عليه وقت أن كنت في الناس تخطب
يبكي الجذع فتقطع الخطبة ثم تحتضن الجذع
وتمسح بيدك الشريفة عليه
بل تضمه إلى صدرك وحنانك
حبيبي يا رسول الله، كم أنا بحاجة إليك أكثر من هذا الجذع
كم أنا بحاجة إلى مثل فعلتك هذه التي فعلتها مع الجذع
كم أنا بحاجة إلى تلك الرحمة التي منحتها إلى الجذع
كم أنا بحاجة إلى تلك الضمة فضمني لصدرك أحنّ ضمة
سيدي، كم أحتاج لضمتك تلك التي ضممتها للجذع؛ فسكن وثبت
ولولاها لكان الدهر كله قد استمر في أنينه وبكائه
حبيبي يا محمد، كم أنا بحاجة لاهتمامك هذا الذي منحته للجذع وجعلك تقطع خطبتك حين سمعته يئنّ حزناً على فراقك
تاج رأسي يا محمد، كم أنا بحاجة لمسحتك تلك التي مسحت بها على ذلك الجذع
سيدي أبا القاسم، كم أحتاج لتمرّر يدك على جسدي كما مررتها على الجذع
سيدي أبا القاسم، كم أنا بحاجة لمرور يدك على جسدي
كم أنا بحاجة لضمة حنان من صدرك
كم أنا بحاجة لرحمتك ورأفتك
سيدي أبا القاسم يا رسول الله
في ذكرى مولدك العطرة عليك من الله صلاة وسلاماً يا حبيب الله، فكم والله أنا بحاجتك أكثر من جذع النخل وكل النخيل
يا رب، صلِّ على سيدنا محمد إنسان عين الكمال قلب حقيقة كُن
يا رب، صلِّ على سيدنا محمد, إنسان عين الوجود, ومفتاح دائرة الشهود من هو بالجود معهود وعلى آله وسلم
اللهم صلِّ على سيدنا محمد باب الشفاعة العظمى
وسيد أهل الأرض والسماء الذي تنحل بذكره عقد النوائب
وتصرف بوجهاته جميع المصائب
صلاة يندفع بها عن الأجساد والقلوب كل أمر مرهوب
ويذهب الكرب من كل مكروب
اللهم صلِّ على سيدنا محمد الحبيب المحبوب
الذي تتعشقه الأرواح وتحن إليه القلوب
(*) عضو عامل برابطة أدباء الشام – لندن