على ما يبدو أن المشهد خلال الفترة الماضية أسفر عن عقبة كبيرة أمام حزب الشعوب الديمقراطي بخسارته لما يقرب من 30 مقعداً عن الانتخابات في الجولة الأولى، فحتى الآن حظي الحزب بـ56 مقعداً في مقابل 80 مقعداً في الجولة الأولى قبل الانتخابات المبكرة، ولأن حزب العدالة والتنمية حصد 369 مقعداً بنتائج أعلى من نتائج الانتخابات الأولى التي حصل فيها على 258 مقعداً، فإن ذلك يعني أن الشعوب الديمقراطي لن يجتاز عتبة الانتخابات التركية ليعود مرة أخرى لمقاعد الخلف.
تطور كبير في المشهد التركي، وعلى ما يبدو أن الشعب تأثر بشكل كبير بما قام به حزب العمال الكردستاني، حيث يعتبر حزب الشعوب الديمقراطي حزباً سياسياً يسارياً، موالياً للأكراد، وقد تأسس عام 2012م كفرع سياسي لمؤتمر الشعوب الديمقراطي.
الانتخابات التي تجرى الآن في تركيا وصل الفرز بها إلى 83.6% ومازال حزب العدالة والتنمية يحصد الأصوات ليتقدم بنسبة 50.7%، بواقع 369 صوتاً تؤهله لتشكيل حكومة، وأيضاً طرح دستور جديد دون استفتاء شعبي لإقراره.
حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين في الداخل: 54 مليوناً، و49 ألفاً، و940 ناخباً، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع، التي من المقرر إقامتها في عموم البلاد، 175 ألفاً، و6 صناديق، بينما عدد الناخبين الأتراك في الخارج مليونان و895 ألفاً و885 ناخباً.
ويتنافس في الانتخابات 16 حزباً، أبرزهم أحزاب “العدالة والتنمية”، و”الشعب الجمهوري”، و”الحركة القومية”، و”الشعوب الديمقراطي”، كما أن عدد بطاقات التصويت 75 مليوناً، و288 ألفاً، و955، تستخدم في عمليات الاقتراع داخل البلاد وخارجها.