قال الكاتبان ألكسيس مراتشيك ولوك كوفي، في مقال بمجلة “نيوزويك” الأمريكية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثبت مرة أخرى أنه لا يمكن الوثوق به، وإن ما بدا انسحابا روسيا من سورية، لم يكن سوى خداع.
وأضاف المقال أنه على العكس مما يدعي بوتين، فلقد أرسلت روسيا بقوات ومعدات إضافية إلى سورية، وأن الهدف من الإعلان الروسي عن الانسحاب كان مجرد إزعاج للعالم ومحاولة رسم صورة لروسيا على أنها جزء من الحل في سورية، بدلا من كونها جزءا من المشكلة.
وأشار الكاتبان إلى أن هناك أحاديث مفادها أن روسيا تدعم هجوما يشنه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه الإيرانيون على مدينة حلب شمالي البلاد، وأنها تقوم حاليا بالزج بوحدات مدفعية نحو الشمال السوري، وهو ما دفع البيت الأبيض لإبداء قلقه والطلب من بوتين تركيز جهوده على العملية الدبلوماسية.
وذكر مراتشيك وكوفي أن الوجود الروسي في سورية يعود لسبيين، أولهما أن موسكو ترغب بالوجود العسكري حول العالم، وذلك من أجل بث رسالة مفادها أنها قوة عالمية، كما أنها تريد استخدام نفوذها في سورية لتأمين موقف قوي في المفاوضات على مسائل أخرى مثل أوكرانيا.
ويرى الكاتبان أن موسكو تريد من العالم أن يعترف بها بوصفها جزءا من الحل للعديد من المشاكل في العالم، وذلك بالرغم من أن المواطنين الروس يعانون جراء تراجع الأوضاع الاقتصادية في بلادهم، بينما ثروة بوتين ورفاقه آخذة بالتزايد.
وأوضح المقال أن بوتين سيفعل أي شيء من أجل جعل روسيا تبدو كقوة عالمية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، وقالا إنه قد حان الوقت للعالم كي يستيقظ على تحركات بوتين.