نددت قيادات فلسطينية بما أقدمت عليه شركات صهيونية، برعاية بلدية الاحتلال، مساء أمس، من إقامة مهرجان للخمور على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، غربي القدس المحتلة، التي تحتوي على قبور عدد من الصحابة الكرام وعلماء المسلمين الذين دفنوا في هذه المقبرة التاريخية على مدار أكثر من 1300 عام من الحكم الإسلامي، قبل احتلال القسم الغربي من القدس عام 1948م.
ويقدم في المعرض الذي ينتهي مساء اليوم نحو 120 نوعًا من الخمور، وتنظم حفلات موسيقية تستمر لما بعد منتصف الليل.
وكانت بعض الشركات “الإسرائيلية” قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن نيتها تنظيم مهرجان الخمور الـ12 على أرض مقبرة “مأمن الله” يومي الأربعاء والخميس (الحاليين)، بحسب ما ذكره المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس”، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وقد هاجمت حركة “حماس” المهرجان، واعتبره القيادي بالحركة عزت الرشق جريمة صهيونية يجب أن تتوقف فورًا.
كما وصفت هيئة علماء ودعاة القدس المهرجان بالعمل الشنيع وقمة في تدني أخلاق القوم، وتنكبهم لكل ما هو إنساني، وعمل يخالف ما جاء في الكتب السماوية كافة جملة وتفصيلاً، وأن الأديان جميعها تحرّم شرب الخمر.
ومن ناحيته، اعتبر رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، الحاج مصطفى أبو زهرة، أن ما يحدث اليوم في مقبرة مأمن الله “انتهاك مستمرّ لحرمة القبور الإسلامية”، وأن المهرجان مرفوض تمامًا في الدين الإسلامي والقرآن الكريم.
يشار إلى أن الاحتلال استولى على المقبرة التي تقع في الجزء الغربي من القدس، بعد احتلاله عام 1948م وقام بتجريف حوالي 200 دونم من المقبرة وحولها إلى ما تسمى “حديقة الاستقلال”، وبقي حوالي 20 دونمًا من المقبرة في الناحية الشرقية منها، وينوي الاحتلال تجريفها وبناء ما يسمى بمتحف “التسامح”.