قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم: إن “كل بلد يملك شرعية الدفاع عن نفسه أمام المحاولات الدنيئة الرامية لتدميره”، في إشارة منه إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده منتصف يوليو/ تموز الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال استضافته رؤساء جمعيات برلمانية دولية، على مأدبة غداء أقامها على شرفهم، في العاصمة أنقرة.
وأشار يلدريم إلى أن هناك دول قدمت دعمها لتركيا وحكومتها المنتخبة، أمام العدوان الدنيء (في إشارة للمحاولة الانقلابية)، مضيفًا: “لكن للأسف هناك دول (لم يسمها) نعتبرها صديقة فضلت الصمت أمام هذا المشهد، رغم أن العدوان كان ضد الديمقراطية وإرادة الشعب”.
وتابع: “تركيا على الدوام تقف إلى جانب أشقائها وحلفائها عند تعرضهم للشدائد، وعند الضرورة تقدم لهم كافة المساعدات دونما تباطؤ”.
ولفت إلى أن تركيا تتعرض لانتقادات من بعض الدول (لم يذكرها) بخصوص القضايا المتعلقة بالديمقراطية، مستدركًا في هذا الصدد: “لكن للأسف نفس الدول فشلت في اختبارها عندما استهدفت الديمقراطية في تركيا، حيث عجزت عن الدفاع عنها، ويمكن القول إنها وقفت إلى جانب الانقلاب من خلال صمتها”.
ومضى مخاطبًا رؤساء الجمعيات البرلمانية: “وجودكم هنا اليوم مؤشر على تضامنكم مع تركيا في الأوقات الصعبة التي تمر بها، في استجابة منكم لدعوة وجهها البرلمان، وهذا أمر نثمنه كثيرًا”.
وقال: إن بلاده تنتظر من رؤساء الجمعيات البرلمانية نقل ما شاهدوه في تركيا مما عاشته ليلة الانقلاب وتصدي شعبها بكل شجاعة للانقلابيين، إلى بلدانهم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.