القصار: مجمعات الرحمة لرعاية الأيتام تساهم في تغيير مفهوم كفالة الأيتام وطلاب العلم
أعلنت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن حصول مجمعها في سريلانكا على شهادة الأيزو “9001”، والذي تسعى من خلاله إلى تقديم الرعاية اللازمة لـلمئات من الأيتام المحرومين، وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع تساهم في صناعة مستقبل الوطن، وقد صُمِّم هذا الصرح الفريد _ دار الأيتام_ تصميمًا حديثًا ومتطوراً بعيداً عن التقليدية لـيلبي كافة احتياجات أبنائنا الأيتام النفسية والصحية والتعليمية وغيرها.
وفي هذا الصدد قال رئيس مكتب شبه القارة الهندية محمد جاسم القصار: مجمعات الرحمة التنموية لرعاية الأيتام تساهم في تغيير مفهوم كفالة الأيتام وطلاب العلم من مجرد إطعام فقط إلى رعاية شاملة وتنمية حقيقية، حيث تتلخص فلسفة الرحمة العالمية في تحصين اليتيم منذ الصغر ليصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، مشيراً إلى أنَّ اليتيم يتخرج من مجمعات الرحمة العالمية ليساهم في تنمية المجتمع.
وبين القصار أن مجمع الرحمة التعليمي في سريلانكا يسع 720 طالباً وطالبة، ويقع على مساحة المشروع84,000 متراً مربعاً، وقد تم افتتاح المجمع في شهر سبتمبر 2009، تحت رعاية السيد/ يعقوب يوسف العتيقي ـ سفير دولة الكويت لدى جمهورية سريلانكا، وبحضور السيد/ رشاد بديع الدين وزير إعادة التوطين ودرء الكوارث بجمهورية سريلانكا.
وأوضح القصار أنَّ مجمع الرحمة التنموي في سريلانكا، يعتبر مشروعًا رائداً ونموذجًا مشرقًا للتنمية الاجتماعية المنشودة في البلاد، وذلك بما يرسخه من معانٍ إنسانية سامية، وما يجسده من مظاهر راقية من خلال التخطيط الهندسي الفريد والتوزيع السليم لوضعية المباني، والطرق الرئيسية والفرعية التي تربط أطراف المجمع بتناغم فني رائع، والساحات الخضراء بحدائقه المتدرجة التي تغطي المكان، كل ذلك جعل الجميع يقف في انبهار أمام هذا المشروع العملاق مما جعله يحصل على شهادة الأيزو.
وأشار القصار إلى أنَّ المجمع يحتوي على جملة من المشاريع التنموية الهادفة، منها دار للأيتام، ومدرسة لكل من المرحلة الابتدائية والمتوسطة، إضافة إلى مدرسة ثانوية صناعية، ومبنى للخدمات يحتوي على مطبخ وصالة طعام ووحدة غسيل وكي الملابس ومخبز، إلى جانب ذلك الخدمات الأخرى، من بينها العيادة الطبية وتتكون من غرفة الطبيبة، غرفة تبديل الضمادات، غرفة عزل المرضى، الصيدلية، غرفة انتظار المرضى، مخزن، دورات مياه.
وأوضح القصار أن البرنامج التعليمي في المجمع يأتي في إطار اهتمام القائمين على المشروع للارتقاء بمستوى التعليم وتحسين جودته ومخرجاته، وفق رؤية استراتيجية عملية تساهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع السريلانكي، وقد تزامن إنجاز هذا المشروع التعليمي في وقت صعب تعيش فيه اللغة العربية في حالة من التراجع المستمر، وذلك بعد قرابة عقدين عاشت فيه ازدهاراً كبيراً تمثل بزيادة الاهتمام والاحتضان الشعبي للمدارس الإسلامية العربية، وفي تلك الظروف الصعبة تتزايد أهمية هذا الإنجاز التعليمي الذي أصبح يشكل رافداً في عملية النهوض باللغة العربية، وانطلاقة جديدة في تطوير وتحسين مخرجات التعليم في البلاد.
وأشار القصار إلى الإنجاز الثاني وهو تأهيل المركز الحرفي من قبل إدارة تنمية المهارات الحرفية في سريلانكا إلى الدرجة الرابعة من خلال ورشة التكييف والتبريد وورشة الكهرباء وورشة السباكة حيث تمنح إدارة التعليم المهني في سريلانكا تراخيص التعليم المهني للمراكز المهْنية على سبع مستويات وتحصل المراكز المهنية التدريبة على درجات من (1إلى 4).
يذكر أن مجمع «مريم محمد اليحيى» يرحمها الله والتابع للرحمة العالمية في إندونيسيا حصل على شهادة الأيزو في فبراير الماضي ويتكون من مسجد يسع 200 من المصلين، وقاعة للأنشطة تسع 200 شخص، وسكن الأيتام يسع 180 يتيما، ومدرسة ابتدائية تسع 400 طالب، ومدرسة متوسطة لـ500 طالب، ومدرسة ثانوية لــ500 طالب، ودار تحفيظ، وسكن لــ 60 طالبا، والمبنى الإداري، بالإضافة إلى المختبرات (كمبيوتر، فيزياء، كيمياء، الأحياء، معمل لغات ومعمل خياطة)، المكتبة، وتسع 1013 طالبا.