استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف إدعيس، قيام سلطات الاحتلال بمنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل بشكل مستمر، معتبراً ذلك تعديا صارخا على حرية العبادة، وتدخلا سافرا في الشؤون الإسلامية، التي تجاوزت في شهر يناير الماضي 47 وقتا.
وأوضح إدعيس: إن سلطات الاحتلال تعمد لهذه السياسة المبرمجة، في خطوة تصعيدية منها من أجل إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان المسجد من الأذان وحتى الترميمات، وقامت باستبدال أنابيب الكتان الخاصة بالمضخة على سطح المسجد الإبراهيمي بأخرى، ناهيك عن جملة من الاستحداثات وإقامة غرف على مقربة من المسجد، مؤكدا رفضه لتلك السياسة جملة وتفصيلاً، وأن السيادة في المسجد الإبراهيمي شأن فلسطيني بحت.
وأضاف: إن سلطات الاحتلال وبأجندتها الخاصة والواضحة المعالم، تعرقل وصول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي من خلال وضع الحواجز ونقاط التفتيش، من أجل منع المواطنين من الوصول والصلاة فيه، مبينا أن سلطات الاحتلال ومستوطنيها يمارسون حرباً شرسة على المقدسات بلا هوادة، ما يتطلب من الأمتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي التدخل العاجل للجم هذه السياسة الإسرائيلية، ووقفها، وفضحها في كافة المحافل الدولية، والمنابر الإعلامية.
وناشد إدعيس جميع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية، التدخل السريع لوقف هذه الممارسات التصعيدية والخطيرة من قبل الاحتلال، الهادفة إلى الاستيلاء على المقدسات من خلال السيطرة عليها ومنع المصلين من الصلاة فيها وتغيير طابعها الإسلامي وفرض واقع جديد.