انتقد رئيس الهيئة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج سلمان أبو ستة اتفاقية أوسلو واعتبرها أخطر على الشعب الفلسطيني من وعد بلفور الذي قال إن المؤتمر سيطالب في مجلس العموم البريطاني بالاعتذار عنه.
وقال أبو ستة في حلقة لبرنامج “بلا حدود” على قناة “الجزيرة” أمس: إن اتفاقية أوسلو كانت أكبر كارثة على الشعب الفلسطيني “ووضعتنا رهائن وعبيدا للاحتلال، وقلصت فلسطين وقزمتها إلى خُمس فلسطين، وقتلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل 13 مليون فلسطيني وأنشأت السلطة الفلسطينية التي تحكم تحت الاحتلال مليوني فلسطيني”.
وأضاف: “نحن لا نعترف بأوسلو وتوابعها”، مؤكداً أنه لا توجد اتفاقية أبدية أو مقدسة، ويمكن إسقاطها عن طريق كيان قانوني بعد قيام تمثيل حقيقي وكامل للشعب الفلسطيني في منظمة التحرير.
مؤتمر إسطنبول
وحول مؤتمر فلسطينيي الخارج الذي عقد في إسطنبول مؤخرا، قال أبو ستة: إن كل الذين شاركوا فيه جاؤوا ليعبروا عن حقهم في أن يكونوا أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني حسب النظام الأساسي لمنظمة التحرير.
واعتبر أن مؤتمر إسطنبول سيكون له موقعه في القضية الفلسطينية حيث أيقظها من سبات 40 عاما، متمنيا على كل فلسطيني الانضمام إلى المؤتمر ولجانه والمساهمة في استعادة الوطن المسلوب، “فنحن شعب له وطن ويجب أن يكون لنا مجلس وطني”.
وحول الرعب من مؤتمر إسطنبول على كل المستويات في السلطة الفلسطينية، قال أبو ستة إن الرعب جاء من السلطة الفلسطينية التي دمرت منظمة التحرير ويسوؤها عودة المنظمة إلى الحياة.
المجلس الوطني
وأوضح أبو ستة أنهم يريدون انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني الذي لم ينعقد في بلد حر منذ عام 1988 وأن يكونوا جزءا منه.
ووصف المجلسَ الحالي بأنه ليست له شرعية وهو الذي يُفترض أن يجتمع سنويا كما ينص على ذلك دستوره، وهو يضم اتحادات لم تعقد انتخابات منذ 30 عاما. وأشار إلى أنه اتصل في يناير الماضي برئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ودعاه إلى تفعيله.
ونفى أبو ستة أن يكون المؤتمر كياناً بديلاً عن منظمة التحرير، وقال: “لسنا كيانا بديلا عن منظمة التحرير، وبرنامجنا هو برنامج المنظمة”.
وحول سبل تحقيق برنامجهم، قال: “سنعمل على ذلك من خلال تأكيد وجودنا في كل بلاد العالم وتكوين لجان للعمل تملأ الفراغ الذي خلفه غياب منظمة التحرير، وزيادة عدد المشاركين معنا في الداخل والخارج، والقيام بضغط عربي وأوروبي وأممي من أجل أن يكون لكل فلسطيني الحق الطبيعي في عضوية المنظمة وأن يَنتخب ويُنتخب”.
وبشأن تمويل مؤتمرهم، قال أبو ستة: “ليست لدينا الملايين وكل المؤتمرات التي عقدناها منذ 20 عاما ممولة بجهود وتبرعات شخصية من بيننا، وكل من جاء إلى مؤتمر إسطنبول دفع ثمن تذكرته”.