أكد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي تميز النظم الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي عبر المبادرات الإيجابية على صعيد التوعية والوقاية والتصدي لأمراض السرطان وتقديم الرعاية الصحية والتأهيلية في ذلك المجال.
وقال الوزير الحربي في كلمة افتتاح المؤتمر الخليجي المشترك الأول للسرطان اليوم الأحد: إن المؤتمر يدعم قدرات النظم الصحية الخليجية للوقاية والاكتشاف المبكر للمرض ورعاية البحوث.
وأضاف في المؤتمر الذي يقام على مدى يومين تحت شعار: (إستراتيجية التوعية.. الواقع والطموح) بمشاركة خليجية ودولية إن ما تقدمه تلك النظم يصعب حصره سواء على صعيد القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني أو جمعيات النفع العام.
وأوضح أن الوقاية والتصدي للسرطان يتأتى عبر التوعية المرتكزة على الأدلة والبراهين والحقائق العلمية القادرة على التأثير الايجابي والفعال في وعي الجمهور من أجل خفض معدلات الإصابة بالسرطان وتخفيف الأعباء المترتبة عليه والوفيات الناتجة عنه.
ولفت الحربي إلى أن مشروع إنشاء مركز الكويت لمكافحة السرطان تصل طاقته السريرية إلى 618 سريراً، مبيناً أن التوعية تقوم بدور كبير في منع حدوث ما نسبته 30 في المئة من الإصابة بالسرطان.
وأشار إلى أن معدل الإصابة بأمراض السرطان في الكويت تصل إلى 2000 حالة جديدة كل عام، وتأتي سرطانات الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا في مقدمة الأمراض السرطانية التي تصيب الرجال والنساء.
بدوره، أكد رئيس المؤتمر الدكتور خالد الصالح في كلمة مماثلة أن المجتمعين في المؤتمر سيناقشون أول خطة من إستراتيجية مكافحة السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي المقررة من المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان المنبثق عن مجلس الصحة للدول الأعضاء.
ولفت الصالح إلى وجود 21 محاضرة وورش عمل، مبيناً أنه تم قبول 12 ورقة علمية من أصل 50 ورقة منها أربع مقدمة من السعودية وثلاث من الكويت وورقتان من قطر وورقة واحدة من كل من البحرين وسلطنة عمان واليمن.
وقال: إنه سيتم التطرق في المؤتمر إلى أوجه الوقاية والتوعية والبحث عن برامج جديدة لحماية المجتمع من المرض من خلال الكشف المبكر والتوعية بمخاطره.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي الزهراني: إن وزراء الصحة بالدول الخليجية أولوا خلال العقدين الماضيين اهتماماً خاصاً ببرامج مكافحة السرطان مقدمين العديد من المبادرات التي هدفت إلى الرقي بصحة الفرد والمجتمع في منطقة الخليج.
وأكد أن اهتمام وزراء الصحة بإنشاء برامج وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته في كل دول من دول المجلس أثمر بإيجاد المركز الخليجي لتسجيل السرطان عام 1998 بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وأشار إلى أن منطقة الخليج تشهد سنوياً تزايداً في عدد حالات الإصابة بالسرطان، مبيناً أن إحصاءات المركز الخليجي لمكافحة السرطان تشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بين مواطني الدول الأعضاء إلى نحو 5 في المئة سنوياً، 60 في المئة منها يتم تشخيصها ضمن فئات عمرية دون سن 60 عاماً.
وقال: إن المشاركين اتفقوا على عقد المؤتمر الخليجي الثاني للسرطان بالمملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من العام المقبل.