بعد رحلة استمرت ثلاثة أيام سيراً على الأقدام، وصل 10 فلسطينيين المسجد الأقصى المبارك قادمين من عين جالوت بسهل بيسان شمال فلسطين.
وقطع المشاركون في الرحلة مسافة 140 كيلومتراً رافعين شعار “لبيك يا أقصى” لإحياء المسجد الشريف ونصرته.
ومنذ عام 2007م أخذ مدرب القدرات البشرية نمر السلفيتي على عاتقه مهمة تنظيم هذه المسيرة؛ بهدف لفت الأنظار لقضية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وشحذ همم الشباب للوصول إليه.
ونقلت “الجزيرة نت” في بث مباشر لصفحة القدس على “فيسبوك” مساء الأحد وصول المشاركين بالمسيرة جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى، ورافقتهم حتى دخولهم المسجد الشريف.
وقال السلفيتي: إن الكثير من العراقيل واجهت المسيرة بدءاً من عدم تمكنه من الإعلان عنها ورفع عدد المشاركين بسبب القيود التي تفرضها شرطة الاحتلال، مروراً بمضايقات المستوطنين الذين تعرضوا للمشاركين عدة مرات خلال سيرهم، وليس انتهاء بارتفاع درجات الحرارة خاصة بمنطقة الأغوار وأريحا.
وأضاف: لم نحمل معنا سوى الماء وحرصنا على شرب كميات كبيرة تجنبا لأي أضرار صحية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لم يرافقنا مسعف واعتمدنا على أنفسنا بمعالجة تورم الأرجل بسبب طول مسافة المشي.
وخلال سيرهم، تعرف المشاركون بالمسيرة على الكثير من القرى المهجرة والمدمرة الممتدة من شمال فلسطين حتى مدينة القدس، كما حرصوا على التوجه لمقام النبي موسى قرب أريحا وهو معلم تاريخي.
وزار الناشطون منطقة عرب الجهالين المهددة بالإزالة، ومن هناك توجهوا لحاجز الزيتونة “الإسرائيلي” على أطراف بلدة أبوديس شرق القدس، وكانت محطتهم الأخيرة مطلة جبل الزيتون فالمسجد الأقصى الشريف.
وتمكن المشاركون من الدخول للمسجد من جهة باب الأسباط بالتزامن مع رفع أذان المغرب فيه، وبعد أداء الصلاة غادروا المدينة المقدسة باتجاه الداخل المحتل شمال فلسطين حيث انطلقوا.