أعلنت الهيئة العامة للبيئة أنها لم تكلف أي جهة بتحاليل الأسماك النافقة في البلاد أخيراً، بل تقوم بذلك في مختبراتها المتخصصة التابعة لها، حيث يؤدي موظفو الهيئة هذا العمل وفق ما يترتب عليهم من مسؤوليات.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، بحسب “كونا”، أنها ستعلن نتائج التحاليل آنفة الذكر فور الانتهاء منها في مختبراتها والتي تعكف على إجراء كل التحاليل وفق البروتوكولات البيئية المعتمدة لديها.
وجددت الهيئة العامة للبيئة التأكيد على أنها لن تتوانى في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة البيئة وفقاً لتوجيهات المجلس الأعلى للبيئة بهذا الشأن.
وشددت على التعاون مع مختلف الجهات المعنية بما يحقق الهدف المرجو في حماية البيئة الكويتية، منوهة بهذا الشأن بجميع الجهات العلمية والبحثية التي تم توقيع مذكرات تفاهم معها مثل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وكانت الهيئة قد كشفت الأسبوع الماضي عن قيام فرقها الرقابية بعملية مسح شاملة لكل السواحل في البلاد ومنطقة جون الكويت، خصوصاً ورصدت تدفقات غير قانونية على البيئة البحرية لمخلفات سائلة لا تتوافق مع المعايير البيئية المعتمدة، وأن ذلك يأتي امتداداً لمثل هذه التعديات سابقاً والمسببة لتلوث مؤثر في جودة البيئة البحرية ومكوناتها المختلفة.
ولفتت الهيئة العامة للبيئة حينها إلى أنها جمعت عدداً من العينات لكمية من الأسماك النافقة بمحاذاة محطة الشويخ وجار تحليلها في مختبرات الهيئة للتحقق من أسباب النفوق.
وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ورئيس المجلس الأعلى للبيئة قد ترأس أمس الأول اجتماعاً طارئاً للمجلس الأعلى للبيئة لمناقشة نفوق الأسماك بجون الكويت.
واطلع المجلس على التقرير المفصل المقدم من الهيئة العامة للبيئة بالأسباب التي أدت إلى نفوق الأسماك في جون الكويت خلال الأسبوعين الماضيين، وعرضت الهيئة بيانات الشبكة الوطنية لرصد ومراقبة البيئة البحرية ومياه جون الكويت وما رصد من انخفاض في مستوى الأكسجين المذاب وارتفاع في نسب بعض الملوثات فيه وذلك قبل ظاهرة النفوق.