أقر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بفساد جزء من شحنة القمح التي أرسلها لليمن، إلا أنه أكد أنها فسدت جراء تعرضها لمياه البحر أثناء الشحن.
إعلان البرنامج الأممي جاء بعد ساعات من اتهامات وجهتها “جمعية حماية المستهلك” (يمنية حكومية) أن القمح الواصل إلى اليمن “منتهي الصلاحية”.
ورداً قال البرنامج، في بيان نشره الإثنين: إنه وفقاً للإجراءات المتبعة في برنامج الأغذية العالمي، وطبقاً للمعايير الدولية، تقوم سلطات رسمية ومستقلة بفحص جميع الشحنات التابعة للبرنامج قبل عملية التحميل والتفريغ والطحن والتعبئة والتغليف والتوزيع.
وأشار إلى أنه تم تفريغ شحنة حبوب القمح كلها، التي كانت موجهة إلى ميناء عدن (جنوب)، تحت إشراف جميع السلطات المحلية ذات الصلة، وقد تم عزل جزء صغير (42 طناً) منها.
وأوضح أن هذا الجزء كان من الواضح أنه تعرض للتلف من مياه البحر، ومن المقرر التخلص منه في عدن وفقاً لإجراءات البرنامج المعتادة في مثل هذه الحالات.
وأكد البيان أنه وفقاً للإجراءات المتبعة، تخضع حالياً بقية الشحنة إلى فحص مخبري رسمي للتأكد من جودتها قبل عملية الطحن والتعبئة والتغليف والتوزيع.
ووفقاً للبرنامج، فإن السفينة التي رست في ميناء عدن كانت تحمل 32 ألف طن من حبوب القمح، تكفي لنحو 2.5 مليون شخص لمدة شهر، وذلك كجزء من عملية الطوارئ التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في اليمن.
والأحد الماضي، أعلنت “جمعية حماية المستهلك” في اليمن أن باخرة فرغت شحنة كبيرة من القمح منتهي الصلاحية، في ميناء مدينة عدن.
ولفتت الجمعية في بيان إلى أن باخرة القمح AMBERL التي وصلت ميناء عدن خلال الأيام الماضية، كانت تحمل شحنة 32 ألف طن من القمح الأمريكي المنشأ منتهي الصلاحية، وتابع لبرنامج الغذاء العالمي.
وقال البيان: إنه على الرغم من تعفن القمح على ظهر الباخرة وعدم صلاحية استهلاكه، فإنه تم تفريغه وتعبئته في أكياس تمهيداً لتقديمه كمساعدة للمواطنين اليمنيين، مع أنه كان يفترض، بل ويجب إعادته إلى مصدره كونه متعفناً وغير صالح للاستخدام الآدمي.