ناشد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، الحكومة المغربية استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع الجزائر.
وقال المرصد في بيان، بحسب “الأناضول”: إنه يتابع بقلق بالغ استمرار معاناة أكثر من 50 لاجئاً سورياً على الحدود المغربية الجزائرية؛ وذلك منذ أسبوعين، في ظل تفاقم الوضع الإنساني بموازاة تبادل الاتهامات بين البلدين.
ولفت إلى أن الرباط تتهم الجزائر أنها سهلت عبورهم نحو الأراضي المغربية، بينما تتهم الجزائر المغرب بأنه حوّل قضية اللاجئين إلى ملف سياسي.
وطالب المرصد حكومة بلاده بالتدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السوريين والسماح لهم بالدخول إلى المغرب، وذلك بالنظر لوجود بينهم أطفال ونساء، تتواصل معاناتهم الإنسانية والاجتماعية بسبب الطقس والجوع وافتقاد المأوى.
ومنذ نحو أسبوعين، ناشد 51 لاجئاً سورياً عالقين على الحدود الجزائرية المغربية سلطات البلدين التدخل لإنقاذ حياتهم.
ويتواجد هؤلاء اللاجئون في منطقة “فجين” الصحراوية، التي تقع بين مدينتي “بني ونيف” الجزائرية و”فجيج” المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة؛ إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف.
ويتبادل البلدان المسؤولية عن وصول هؤلاء اللاجئون إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم؛ إذ تقول الرباط: إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما تقول الجزائر: إنه لاحظت، يوم 19 أبريل الجاري، محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين قدموا من التراب المغربي نحو التراب الجزائري.