اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، 9 فلسطينيين بالضفة الغربية، من بينهم قياديان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال بيان لجيش الاحتلال: إنه تم اعتقال ختام السعافين، وخالدة جرّار من الجبهة الشعبية في رام الله، كما ادعت أن باقي المعتقلين “يشتبه في ضلوعهم بنشاطات إرهابية شعبية”.
وخالدة جرّار هي عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو باللجنة المركزية للجبهة الشعبية، حيث أفرج عنها في يونيو ٢٠١٦م بعد سنة ونصف سنة من الاعتقال.
واقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة رام الله فجراً، واعتقلت النائب جرار، من منزلها في المدينة، والناشطة النسوية ختام السعافين، والأسير المحرر إيهاب مسعود، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل عدة شهور بعد اعتقال لمدة 15 عاماً، وهو من قيادات “الجبهة الشعبية” في معتقلات الاحتلال.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال فجر اليوم مخيم العروب شمال مدينة الخليل، واعتقلت أربعة من الأسرى المحررين بعد العبث بمحتويات منازلهم وإرهاب الأطفال والنساء.
وبحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، فإن قوة احتلالية مكونة من 8 جيبات عسكرية وسيارة الاعتقالات وناقلة جند اقتحمت مخيم العروب، وداهمت عدة منازل وعاثت فيها فساداً.
وأسفر هذا الاقتحام عن اعتقال أربعة من الأسرى المحررين؛ وهم: عيسى نضال أبو علي، محمد يعقوب القصاص، صامد جبرين جوابره، ومراد جاسر الشريف، وتم تكبيل الأسرى الأربعة وتغميض عيونهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.
وعقب اعتقالهم جرت مواجهات مع شبان المخيم الذين رجموا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما رد عليهم جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولم يبلغ عن إصابات.
وبدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن قيام قوات الاحتلال الصهيوني، بحملة مداهمات واسعة في الضفة المحتلة واعتقالها عدداً من قيادات وناشطي الجبهة وفي مقدمتهم النائب في المجلس التشريعي القيادية خالدة جرار، والناشطة النسوية ختام السعافين، والأسير المحرر إيهاب مسعود، وعدد من الناشطين في الخليل لن يثنِيها عن مواصلة دورها المبدئي في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه والمشاريع التصفوية المشبوهة.
وبينت الجبهة أن الاعتقالات جاءت لتؤكد عقم خيارات السلطة، واستمرار رهانها على مشروع التسوية والتنسيق الأمني، ويؤكد أيضاً صوابية موقف الجبهة ونضالها المتواصل في إعلائها صوت المقاومة والتناقض الرئيس مع الاحتلال سمة رئيسة لنهجها ومواقفها.
وعدت أن هذه الاعتقالات تأتي بعد حملة التحريض الكبيرة التي شنتها حكومة الكيان الصهيوني ورئيسها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصائل المقاومة.
ودعت الشعبية جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الحراك الشعبي والوطني دعماً وإسناداً لأسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم جرار والسعافين، والأسير المضرب عن الطعام منذ 25 يوماً محمد علان.
وعاهدت الجماهير بأن تبقى المدافع الأصيل عن حقوق وثوابت شعبنا، عادّة استهداف الاحتلال المتواصل لها ولقياداتها تأكيد على أنها على الطريق الصحيح، طريق العودة والتحرير.