توجه النائب الأردني يحيى السعود، صباح اليوم الأربعاء، إلى جسر الملك حسين (اللنبي) لمواجهة عضو “الكنيست” الصهيوني أرون حزان، بعد أن وجه الأول دعوة لـ”مباطحته”، رداً على تصريحات لحزان وجه خلالها إهانات للأردن على خلفية أزمة مقتل أردنيين على يد حارس بسفارة الاحتلال.
وكان عضو “الكنيست” وجه إلى الأردن إساءة بكلام بذيء بقوله: “يبدو أن جيراننا في شرق الأردن الذين نسقيهم الماء ونحمي مؤخراتهم ليلاً ونهاراً، يحتاجون لإعادة تربية من جديد”، مما دعا السعود للرد عليه ووصفه بـ”النذل”، وطلب منه ملاقاته لـ”مباطحته” على الجسر الحدودي بين الأردن والأراضي المحتلة، أو أي مكان يحدده، وفق قوله.
وعقد السعود مؤتمراً صحفياً، بالعاصمة الأردنية عمَّان، صباح اليوم، قبل توجهه إلى الجسر، وقال: “سأتوجه إلى الجسر لإيصال رسالة الشعب الأردني برفضه الكيان الصهيوني”، وأضاف: “أنا انتفضت من أجل الشعب الأردني”.
وأضاف السعود: “لن أصافحه، ولن أمد يدي له”، مشيراً إلى أن حزان تراجع وجبن، وتحدث بالأمس أنه قادم اليوم لمد يده للسعود من أجل علاقة طيبة بين الطرفين، مؤكداً أنه إن لم يكن هناك مواجهة علنية بينه وبين حزان فلا مباحثات أو ملاقاة سرية.
من جهته، عاد عضو “الكنيست” أرون حزان إلى “تل أبيب” بعد أن وصل إلى معبر الكرامة (اللنبي) لملاقاة السعود، وقال حزان: إنه عاد إلى تل أبيب تلبية لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنه سيحدد وقتاً آخر للقاء السعود.
وكان مكتب نتنياهو قد طلب من عضو “الكنيست” أرون حزان من حزب “الليكود” عدم التوجه إلى معبر الكرامة (اللنبي) للقاء عضو البرلمان الأردني، وفقاً لما نشرته المواقع العبرية.
وكان حارس أمن في السفارة “الإسرائيلية” في عمَّان قتل أردنيين الأسبوع الماضي، في مبنى تابع للسفارة، ونقلت الصحافة “الإسرائيلية” أنه فعل ذلك بعد أن تعرض لهجوم، ورفضت حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” طلباً أردنياً بالتحقيق مع الحارس “الإسرائيلي”، قائلة: إنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.