استنكر مكتب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محاولات القرصنة المتكررة، التي طالت الموقع الرسمي للشيخ، وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة له، وبريده الإلكتروني.
وقال في بيان صدر الأربعاء: “رصد المكتب الفني المشرف على صفحات التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي والبريد الإلكتروني الخاص بفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي محاولات قرصنة إلكترونية مستمرة”.
واتهم المكتب، عبر بيانه الذي اطلعت عليه “الأناضول”، من وصفهم بـ”المرتزقة” (لم يسمهم) بالوقوف وراء هذه المحاولات، وعدها “عجزاً عن مواجهة الحجة بالحجة والرأي بالدليل والكلمة بمثلها”.
والأسبوع الماضي، تمكنت مجموعة تحمل اسم “الجيش الإلكتروني السعودي” من قرصنة الموقع الإلكتروني للقرضاوي؛ حيث استبدلت الصفحة الرئيسية للموقع بصفحة سوداء اللون عليها عبارة “موقع القرضاوي تحت سيطرتنا للأبد”.
ولا تزال المجموعة تسيطر على الموقع حتى الساعة 14:00 تغ من ظهر اليوم.
و”الجيش السعودي الإلكتروني” يضم مجموعة قراصنة غير معروف على وجه الدقة الجهة التي يتبعون لها، وسبق أن تبنوا عمليات قرصنة شملت مواقع إلكترونية حكومية إيرانية.
يشار إلى أنه في سياق الأزمة الخليجية الحالية، وضعت الدول التي تحاصر قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ترحيل القرضاوي (90 عامًا) من قطر، ضمن قائمة مطالب سلمتها للدوحة عبر دولة الكويت، وهي المطالب التي رفضتها قطر.
كما أدرجت الدول الأربع “القرضاوي” ضمن قائمة أصدرتها لـ”الإرهاب”، وهي القائمة التي لاقت رفضًا واستنكارًا شديداً من جهات عدة، ومن القرضاوي ذاته.
ويلقب علماء ومرجعيات إسلامية القرضاوي بـ”إمام الوسطية والتجديد”، ويشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المجلس الأوروبي للدعوة والإفتاء.
ويوسف عبد الله القرضاوي هو من مواليد 9 سبتمبر/أيلول 1926، في قرية “صفط تراب” التي تتبع مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، شمالي مصر، وهو أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث.