طالبت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، الهند بسحب “كامل قواتها” من أراض “صينية” في منطقة حدودية متنازع عليها، محذرة من أن الخطوة الهندية “تفرض تحديات خطيرة على السلام والاستقرار الإقليميين”.
جاء ذلك في وثيقة أصدرتها بكين بعنوان “الحقائق وموقف الصين المتعلق بعبور قوات هندية للحدود الصينية الهندية”، وبيان للمتحدث باسم خارجيتها.
وحسب الوثيقة، التي أوردت الراوية الصينية للأحداث، عبر أكثر من 270 جنديًا من حرس الحدود الهندي، في 18 يونيو/حزيران الماضي، إلى منطقة هضبة دونغ لانغ (دوكلام) الصينية، الواقعة في جبال هيمالايا، والمتاخمة لولاية سيكيم الهندية، وعرقلوا سير العمل في شق طريق على الهضبة.
وإثر ذلك، حدثت مناوشات قصيرة بين الطرفين نتج عنها انسحاب عدد من العسكريين الهنود من الهضبة، لكن حتى نهاية يوليو/تموز المنصرم، كان ما يزال 40 جنديا هنديا وجرافة تابعة لنيوديلهي على الأراضي الصينية بـ”صورة غير شرعية”.
وأكدت الوثيقة أن بكين تصرفت “بقدر كبير من ضبط النفس”، مطالبة الهند بسحب “كامل قواتها” من الهضبة.
وأضافت: “لكن الجانب الهندي لم يتخذ خطوات حقيقية لإصلاح الخطأ، واختلق مبررات بدون سند لتبرير عبور القوات الهندية بشكل غير قانوني الحدود”.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، إن الصين أصدرت الوثيقة “لتوضيح الحقائق وحقيقة الانتهاك غير القانوني لقوات الحدود الهندية للمجتمع الدولي وسرد القصة الكاملة لموقف الحكومة الصينية”.
وأضاف قنغ في بيان صحفي: “ما قامت به الهند لا يخالف بشدة سيادة الأراضي الصينية فحسب وإنما يفرض تحديات خطيرة على السلام والاستقرار الإقليميين، وهو ما لن تتهاون معه أي دولة ذات سيادة”.
ولم يرد من الجانب الهندي تعقيب على وثيقة وبيان الخارجية الصينية حتى الساعة 13:00 تغ، لكن نيودلهي سبق أن حذرت بكين من أن شق الطريق في هضبة دونغ لانغ المتنازع عليها ستكون له تداعيات أمنية خطيرة، وأعلنت استعدادها التفاوض مع الصين، وسحب قواتها من الهضبة.