يترقب الفلسطينيون في غزة، هذه الأثناء، وصول وفد الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، إلى القطاع، وسط آمال كبيرة بنجاح جولة المصالحة الحالية.
ويأمل الفلسطينيون، أن تكون زيارة وفد الحكومة، التي تعتبر الأولى منذ عام 2015، بداية حقيقية لتطبيق اتفاقيات المصالحة السابقة بين حركتي “فتح” و”حماس”.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة الفلسطينية بتسلّم مهامها في قطاع غزة تدريجياً.
وقال مسؤولون في حركة “حماس”، في تصريحات صحفية سابقة: إن حركتي “فتح” و”حماس”، سيعقدون جولة جديدة من المباحثات، في العاصمة المصرية، القاهرة، قريباً، لبحث “تفاصيل” عملية نقل السلطات في غزة للحكومة.
واحتشد المئات من الفلسطينيين، صباح اليوم، أمام معبر بيت حانون “إيرز”، لاستقبال الوفد الحكومي.
كما علّق بعض أصحاب المحال التجارية صوراً لرئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وأخرى للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية.
ودعا بعض التجّار المواطنين في قطاع غزة لزيارة محالهم لتناول الحلوى، ابتهاجاً ببدء تطبيق تفاهمات المصالحة الفلسطينية.
وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، خلال اتصال هاتفي، جرى مساء أمس السبت، ترتيبات استقبال حكومة الوفاق الوطني.
ورحّب الطرفان بجهود الوفد المصري، الذي وصل غزة ظهر أمس السبت، للإشراف على تسلّم الحكومة لمهامها بغزة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، وصل نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، غزة، عبر معبر “إيرز”، برفقة وفد أممي.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الفلسطينية، يوم غدٍ الثلاثاء، اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان حركة “حماس” في 17 سبتمبر الجاري، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها هناك، ودعوتها الحكومة للقدوم لغزة لاستلام مهامها، في إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام.