أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الإثنين، عن بدء تسلم حكومته كافة مسؤولياتها في قطاع غزة.
وقال الحمد الله، في كلمة له ألقاها أمام معبر بيت حانون (إيريز)، شمالي القطاع، فور وصوله غزة: نجاح عمل الحكومة مرهون بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان، وبقدرتها على إحداث أثر إيجابي في حياة المواطنين.
وتابع الحمد الله، خلال المؤتمر: قرار “حماس” حل اللجنة خطوة مهمة سنبني عليها الكثير.
وأشار إلى أن أولويات الحكومة في غزة تتمثل في “التخفيف من معاناة السكان”.
ولفت إلى أن الحكومة ستتخذ “سلسلة خطوات وإجراءات من شأنها إحداث تغيير على الأرض”.
وقال: الوضع في غزة لا يُحتمل، ولا يَحتمل استمرار الانقسام، ويجب أن يقف الجميع عن مسؤولياته.
وأضاف: جئنا بتعليمات من فخامة الرئيس محمود عباس لنعلن أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون إلا بوحدة جغرافية بين غزة والضفة.
وأكّد أن استلام الحكومة لمهامها في غزة من شأنه أن يغلق “فصل الانقسام بكافة تفاصيله وتداعياته”.
واستكمل قائلاً: من الآن فصاعداً، الكل متّحد في جهود إعمار بناء غزة، وضمان تطور المواطنين وصون الحريات.
وأضاف: ستتم معالجة القضايا العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين ضمن القاهرة.
ويعد ملف دمج الموظفين الذين عينتهم حركة “حماس”، إبان حكمها للقطاع، كموظفين رسميين لدى مؤسسات السلطة الفلسطينية، من القضايا الشائكة بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وثمّن الحمد الله الجهود المصرية “منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني عام 2014 وحتّى هذه اللحظة”.
ووصل الحمد الله إلى القطاع اليوم برفقة أعضاء حكومته، حيث من المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعي، غداً الثلاثاء في غزة.
ومن المقرر أن يجتمع الحمد الله اليوم مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان حركة “حماس” في 17 سبتمبر الجاري، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها هناك، ودعوتها الحكومة للقدوم لغزة لاستلام مهامها، في إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام.