يتحول المرء في كثير من الأحيان إلى ما هو عليه، نتيجة لما يقوم به مراراً وتكراراً، إذا كانت عادتك لا تساعدك لتكون أفضل، فهي بالتأكيد تضرّ بك. إليك بعض العادات التي من الممكن أن تسرق سعادتك، إذا سمحت لها بذلك:
- أن تركز على قصص نجاح الآخرين، وتنسى أنك يجب أن تبدأ بكتابة قصة نجاحك، وجعل أحلامك واقعاً؛ لأنك تمتلك كل ما تحتاجه لتحقيق ذلك، ستحدث أشياء مذهلة عندما تقرر فعل ذلك، يعني ذلك أن تمنع الآخرين من محاولة التفكير، التحدث أو اتخاذ القرارات بدلاً عنك، ما يعني أيضاً أن تتعلم استثمار واحترام أفكارك ومواهبك؛ لتشقّ طريقك.
- انتظار اللحظة المناسبة: لا تتوهم أنه يوجد هناك لحظة مثالية، اللحظات لن تكون مثالية، فأنت من سيجعلها كذلك ، الكثير من الناس ينتظرون اللحظة المثالية، الفرصة المثالية، الحالة المثالية، في الواقع تلك الحالات لا وجود لها مطلقاً، وهي محض أساطير، إنّ قدرتك على النمو والوصول إلى أعلى إمكاناتك ترتبط ارتباطاً مباشراً برغبتك في الوقوف في وجه العراقيل، ستتمكن من تحقيق النجاح، ليس بانتظار اللحظة المثالية، ولكن من خلال التعلم، والمعرفة، والاستخدام، والتعامل مع كل مصاعب الحياة بشكل مثالي.
- أن تعمل فقط من أجل الراتب: العمل بدون أن تجني فوائد أخرى هو سجن، حتى وإن كنت لا تشعر بالشغف تجاه عملك، يجب أن تكون على الأقل مهتماً به، عندما تصمم نمط حياة يكون العمل فيها مجرد وسيلة لدفع الفواتير، سينتهي بك الحال طوال حياتك متمنياً أن تكون لديك حياة مختلفة ، فكّر بالأمر، إنها حياتك، وعملك يملأ جزءاً كبيراً منها، لا يتعلق الأمر بالمال، بل بك أنت، الاهتمام بعملك سيؤدي إلى جودة في الإنتاج، وراحة في العقل، لا تعمل لأجل الراتب، حاول أن تجد بعض التوازن في أهداف عملك الآن، إلى أن تعثر على الوظيفة التي تثير اهتمامك.
- أن تحتفظ بمشاعر الكراهية، كما يقول مارتن لوثر كينغ: “الظلام لا يمكن أن يخرجنا من الظلام، النور يفعل ذلك، الكراهية لا يمكنها أن تخرجنا من الكراهية، فقط الحب يفعل ذلك”، والحق يقال: عندما نحتفظ بمشاعر الكراهية في داخلنا فإنها تسيطر على كل شيء، ننسى لماذا نكره، وماذا نكره، ومن نكره؛ لأننا ببساطة نكره من أجل الكراهية، نبدأ بعدها بكره أنفسنا. كل شخص وأي شيء تكرهه يحتلّ مساحة دائمة في عقلك وقلبك، إذا أردت أن تستبعد شيئاً أو شخصاً من عقلك وقلبك توقف عن كراهيته، بدلاً من ذلك تخلص من الأمر، امضي قدماً ولا تنظر إلى الوراء.
- أن تتمسك بالقلق والمخاوف: ذات مرة عندما تنظر إلى حياتك السابقة، ستدرك أن كل القلق والمخاوف لم تتحقق، لم يكن لها وجود، لمَ لا تعي ذلك الآن؟ عندما تعود بك الذاكرة لسنوات مضت، ستكتشف أن كثيراً من فرص الاستمتاع قد فاتتك؛ بسبب قلق وتشاؤم لا داعي له، بالرغم من أنك لا تمتلك فعل شيءٍ لكل ما فاتك من أشياء، لكن يمكنك اغتنام الفرص المقبلة، تخلى عن القلق، الخوف، الغضب، الغيرة، أو عن حاجتك في أن تسيطر دوماً على الآخرين؛ لتنعم بحياة وتجارب أفضل.
- أن تستغرق في الصعوبات، يوم سيء هو يوم سيء وكفى، لا تجعله يكون أكثر من ذلك، أوقات الشدائد ستؤثر حتماً على الظروف التي تعيش وتعمل بها، ولكن لا تسمح لها بأن تؤثر على من أنت، وأين تنوي أن تتجه. راقب الانتكاسات وتكيّف معها، لكن لا تجعلها تتضخم؛ لتكون الجزء الأكبر في حياتك. كل يوم يحمل معه دروساً جديدة، فرصاً جديدة، هناك دوماً طريقة لتخطو خطوة جديدة إلى الأمام في الطريق الذي اخترته.
- السعي باستمرار للرضا العابر: هناك نوعان من أنواع الرضا في الحياة: عابر، ودائم، ذلك العابر: هو الذي يرتبط بالراحة المادية، أما الدائم فيتحقق من خلال النمو التدريجي لعقلك، لوهلةٍ قد يكون من الصعب التفريق بينهما، ولكن مع مرور الوقت سيبدو واضحاً أن الأخير أفضل بكثير، الرضا الدائم يبقيك آمناً من تقلبات الحياة، بينما الرضا العابر،لا يمكنه أن يبقيك بمنأى عن تغييرات الحياة، حتى وسائل الراحة المادية المتوفرة لن تبقيك سعيداً على المدى الطويل.
- أن تحاول إحداث تغيير كبير دفعة واحدة: إذا أردت إحداث تغيير في العالم، ابدأ بإحداث التغيير في محيطك، إحداث تغيير كبير دفعة واحدة هو في العادة أمر مستحيل، ومحاولة ذلك هي بالتأكيد عملية صعبة للغاية، ولكن إحداث التغيير في المقربين منك عادة ما يكون أسهل، لذلك ابدأ بأقرب شخص لك، يمكنك بجعل شخص واحد يبتسم أن تجعل كثيرين يبتسمون، إحداث تغيير صغير يمكن أن يحدث تغييرات كبيرة.
- التمسك بشخص يجرحك: في بعض الأحيان ينبغي عليك أن تبتعد عن بعض الأشخاص، ليس لأنك لا تهتم بهم، بل لأنهم لا يهتمون، عندما يجرحك شخص ما مراراً وتكراراً يجب أن تتقبل حقيقة أنه لا يهتم لأمرك، قد يكون الأمر صعباً ولكنه ضروري، لا تحاول أن تقنع ذلك الشخص، ولا تضيع ثانية واحدة من وقتك في محاولة إثبات أي شيء، تعلّم كيف تتخطى الأمر وتمضي قدماً.
- أن تمنح أهمية أكبر للمظاهر: أن تشعر بالإعجاب تجاه شخص؛ لأجل مظهره، يشبه أن تختار الطعام؛ لأجل لونه وليس لأجل مذاقه، لا ينبغي أن تقوم باستبعاد الأسباب الحقيقية التي تخلق الإعجاب الدائم، بعض الأشخاص يحبون رائحة النعناع، فيما يفضل آخرون رائحة القرفة، هناك أسباب لا يمكن إنكارها تجعلك تنجذب إلى نوع معيّن من الأشخاص، أو الأشياء، أو الأماكن، لا تتجاهل تلك الأسباب وتركز على المظهر.
——
* المصدر: بصائرتربوية.