أجرى علماء من جامعة كارنيجي ميلون مؤخراً تجربة صغيرة، نشرت في “Nature Human Behaviour”، لتحديد ما إذا كانت المخاطر الانتحارية يمكن أن تكون مرتبطة بأنماط الدماغ البيولوجية.
وللقيام بذلك، قاموا بتقييم 34 من الشباب، 17 لديهم أفكار انتحارية، و17 ليست لديهم تلك الأفكار، باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس نشاط المخ عند نطق مجموعة من 30 كلمة.
وطلب العلماء من المشاركين قراءة الكلمات الإيجابية، مثل “النعيم”، والكلمات السلبية مثل “القسوة”، ثم صدرت تعليمات لهم للتفكير فيها أثناء إجراء الفحص.
ووجد الباحثون أن الآلة كانت قادرة على التعرف بشكل صحيح على الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية الذين لا يملكون 91% من الوقت، وأشارت أيضاً إلى الأفراد الذين سبق لهم أن حاولوا الانتحار.
وبعد تحليل دقيق للنتائج، اكتشف المحللون أن أدمغة الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية قد استجابت بشكل مختلف إلى حد كبير لكلمات “الموت” و”القسوة” و”المتاعب” و”الهم” و”الجودة” و”الثناء”.
ويقول المؤلفون: إن الدراسة تظهر بوضوح، في مجموعة صغيرة من المرضى، أنه يمكن استخدام تمثيلات الدماغ لمعرفة أفكار محددة ولتصنيف المرضى الانتحاريين من خلال الضوابط الصحية، وبشكل أكثر تحديداً، تمييز من يحاول الانتحار عمن لا يحاول.
وقال الباحثون: إنهم إذا استطاعوا تكرار نتائجهم، وإن أسلوبهم لديه إمكانية أن يصبح أداة طبية رئيسة لتشخيص و/ أو تقييم فعالية العلاج من الاضطرابات النفسية.