قال القائمون على “مسيرة العودة” في قطاع غزة: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يجري محاولات لحرف الفعاليات الفلسطينية السلمية عن مسارها، لتبرير هجومه العسكري عليها، من خلال تسويق روايات زائفة عن أهدافها.
وقال عضو اللجنة التنسيقية لـ”مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار عن غزة” أحمد أبو رتيمة: بعد فشل الاحتلال في قمع المسيرات السلمية التي تشهدها المنطقة الحدودية في القطاع منذ تاريخ 30 مارس الماضي، بات يسعى إلى تحويلها لمواجهة مسلحة.
ورأى أبو رتيمة في حديث لـ “قدس برس” اليوم الأربعاء، أن تصريحات القادة والمسؤولين الصهاينة حول استخدام الفلسطينيين لـ”مسيرة العودة” كغطاء لتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال وجنوده “لا تعدو كونها محاولة لخلط الأوراق”، وفق تقديره.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، غادي آيزنكوت، قد ادعى إحباط قواته خلال الفترة الأخيرة لمحاولات أسر جنود صهاينة قرب حدود قطاع غزة “تحت غطاء المسيرة”.
وقال الناشط الفلسطيني: “هذا الأمر يثبت مدى انزعاج الاحتلال من سلمية المسيرة، لذلك هو يحاول خلط الأوراق والإظهار أنها عمليات عنف من قبل الفلسطينيين، ليجرنا إلى مربع العنف العسكري”.
وأضاف “هذه أكاذيب تمارسها دولة الاحتلال تحاول عبرها الهروب من مشهد السلمية التي أزعجتها بالفعل طوال الشهر الماضي، وتحاول جاهدة عسكرة الأوضاع في غزة”.
وأكد أن “الفلسطينيين ومن خلال “مسيرة العودة” قاموا بجرّ دولة الاحتلال إلى مربع المواجهة السلمية، وهو مربع لا تجيد تل أبيب التعامل معه، لأنه يحرجها إعلاميًا وسياسيًا وأخلاقيًا؛ لذلك تقوم الآن بهجوم معاكس تحاول من خلاله جر الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مربع المواجهة العسكرية، وذلك يظهر من خلال كل السلوكيات والتصريحات “الإسرائيلية” منذ انطلاق المسيرة”.
وجدّد التأكيد على الطابع السلمي لـ”مسيرة العودة”، قائلاً: “الجميع يعلم ويشاهد أن الشبان المشاركين في الفعالية عُزّل وسلميون، ودليل ذلك أنه منذ اندلاع مسيرة العودة لم يصب أي جندي “إسرائيلي” واحد بأذى”.
ورأى أن قصف الاحتلال لمواقع في قطاع غزة “محاولة لفرض معادلة جديدة والربط بين وصول الشبان إلى السياج الحدودي”.
ونوّه إلى محاولة الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وهو ما يتجلّى واضحاً من خلال تعمّده رفع التكلفة الدموية لهذه المسيرات، في إشارة إلى استشهاد 49 فلسطينيًا إصابة قرابة الـ 7 آلاف آخرين، وفقاً لأبو رتيمة.
وبتاريخ 30 مارس الماضي بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرات العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، من المقرّر أن تصل ذروتها في ذكرى النكبة في 15 مايو الجاري للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع حصار الاحتلال “الإسرائيلي” عن القطاع.