يستعرض تقرير هذا الأسبوع، أبرز الأنشطة والفعاليات في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، التي حملت في طياتها بشائر أمل لنهضة أمة في مختلف مسارات الحياة.
سراتوف الروسية تشهد إفطاراً تاريخياً بمشاركة مفتي كازاخستان
شهدت في 27 مايو 2018م المنطقة الحدودية بين روسيا وجمهورية كازاخستان إفطاراً تاريخياً على شرف زيارة المفتي الأعلى لجمهورية كازاخستان الذي يزور المنطقة لأول مرة بهدف لقاء الأقلية المسلمة الكازاخية التي تعيش بها.
وكان الشيخ سيريغ باي حجي، المفتي الأعلى لجمهورية كازاخستان، في زيارة رسمية لروسيا استمرت لأربعة أيام، حيث خصص منها يومين لزيارة محافظة سراتوف الروسية التي لها حدود مع جمهورية كازاخستان، بناءً على دعوة المفتي العام لسراتوف.
وخلال زيارته لسراتوف تم تنظيم زيارة للمنطقة الحدودية بين روسيا وكازاخستان، في بلدة “ألكسندروف-غاي”، التي تبعد نحو 270 كلم عن مدينة سراتوف، حيث نظمت كل من الإدارة الدينية لسراتوف والسلطات المحلية الرسمية الروسية في المنطقة إفطاراً تاريخياً في الحديقة العامة في البلدة بحضور وزير العلاقات القومية في حكومة سراتوف ورئيس البلدية في المنطقة وحضور كبير من المنطقة تعدى 4 آلاف شخص.
وحول هذا الإفطار التاريخي وزيارة مفتي كازاخستان لمنطقة سراتوف، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، الشيخ الداعية د. نضال الحيح، نائب مفتي منطقة حوض الفولجا، أن هذه الزيارة الرمضانية التي تخللها هذا الإفطار جاءت ثمرة تواصل بين الإدارة الدينية في سراتوف (روسيا)، ومؤسسة دار الإفتاء في جمهورية كازاخستان، حيث شارك مفتي سراتوف في مؤتمر الآستانة الذي عقد مؤخراً وتم توقيع اتفاقيات تعاون في المجال التعليمي الإسلامي بين الطرفين.
وأشار إلى أن زيارة مفتي كازاخستان لروسيا تمت بناءً على دعوة مفتي روسيا الشيخ راوي عين الدين في موسكو، حيث خطب الجمعة في المسجد المركزي وشارك في إفطار بالخيمة الرمضانية حضرتك العرقية الكازاخية المسلمة في العاصمة الروسية.
وتابع: ثم تم دعوته لزيارة سراتوف وتناول الإفطار مع الأقلية الكازاخية المسلمة في المنطقة الحدودية نظراً لأنها تمثل أكثر من 60% من تعداد سكانها، وتحدث مفتي كازاخستان باللغتين الروسية والكازاخية للحاضرين بالإفطار.
ولفت د. الحيح إلى أنه لدينا توجه في الإدارة الدينية في سراتوف لتفعيل دور الأئمة من أبناء الأقلية الكازاخية المسلمة وإرسال بعضهم لكازاخستان لتعلم اللغة الكازاخية؛ حيث إنه من الصعب إيجاد إمام من أبناء هذه العرقية يجيد اللغة الأم لهم.
الفلبين: الموافقة على قانون بانجسامورو الأساسي
في جلستين تاريخيتين عقدهما كل من مجلسي الشيوخ والنواب بالفلبين بشكل مستقل خلال يومي 30 و31 مايو، وافق كل منهما على تمرير وسن قانون بانجسامورو الأساسي، الذي كان الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي قد قام بالتصديق عليه في 29 مايو 2018م.
وبحسب صفحة “مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي” على “فيسبوك”؛ ففي مجلس الشيوخ تم التصويت بالإجماع على قانون بانجسامورو بعدد 21 صوتاً كلها لصالح القانون، بينما في مجلس النواب تم التصويت على نفس القانون، بعدد أصوات 227 لصالحه، واعتراض 11 صوتاً آخرين.
وبهذا التصديق التاريخي من قبل الرئاسة الفلبينية والمجالس التشريعية الفلبينية، يكون الضوء الأخضر قد أعطي للبدء في إجراءات إنشاء أول كيان سياسي لمسلمي جنوب الفلبين يتمتع بصلاحيات أوسع من صلاحيات الحكم الذاتي السابق الذي كان عليه اختلافات بين مسلمي الجنوب وحكومة مانيلا في شمال البلاد.
ويعد هذا القرار السياسي والتشريعي نقطة فاصلة في تاريخ الفلبين لتغلق صفحة طويلة من الصراع بين مسلمي الجنوب والحكومة الفلبينية، وتمهد لأول مرة في تاريخ البلاد أجواء سلام واستقرار تسمح بالنهوض الاقتصادي في الجنوب الثري بثروات طبيعية هائلة لم تستثمر بعد حتى اليوم.
يذكر أن هذا القانون كان قد عرضه في عام 2016م، في عهد الرئيس السابق بينيجنو أكينو الثالث، ولم يتم تمريره في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وهو السبب في عدم البدء في إنشاء حكومة بانجسامورو حتى اليوم، رغم توقيع الاتفاقية الإطارية والاتفاقية الشاملة ليانجسامورو بين جبهة تحرير مورو الإسلامية وحكومة مانيلا الفلبينية.
وحول الخطوات التالية بعد التصديق على قانون بانجسامورو الأساسي، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، الشيخ الداعية عبدالهادي بوتوان غوماندر، مدير مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي، أن هناك أربع خطوات قادمة، وهي:
أولاً: سيتم عقد جلسة عامة مؤلفة من مجلسي الشيوخ والنواب بهدف التوفيق بين النسختين للقانون، ومن المقرر أن تبدأ في 2 يونيو، وتستمر حتى ٢٣ يوليو 2018م.
ثانياً: التصديق النهائي على القانون من قبل الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، وإعلانه رسمياً في كلمة علانية مباشرة يلقيها في 24 يوليو القادم.
ثالثاً: البدء في إجراءات عملية الاستفتاء في مناطق جنوب البلاد.
رابعاً: إنشاء حكومة مؤقتة وهي تسمى بسلطة بانجسامورو الانتقالية ومن المقرر أن تبدأ رسمياً من عام 2019م.
اليونان: مدرسة السبت بأثينا تختتم عامها الدراسي الأول
اختتمت بالعاصمة اليونانية أثينا، في 26 مايو، مدرسة السبت الصباحية عامها الدراسي الأول، بتوزيع الشهادات وبطاقات التميز على طلابها، وسوف تعيد المدرسة فتح أبوابها من جديد في سبتمبر المقبل.
يشار إلى أن مدرسة السبت هي أحد النشاطات التعليمية التي يقدمها منتدى التنمية لخدمة أبناء الجالية العربية والمسلمة في اليونان، إلى جانب مدرسة الأحد، وبرنامج تعليم العربية للأطفال الذي يتم خلال أيام الأسبوع.
وتضم هذه النشاطات عشرات الأطفال من أبناء الجالية العربية وغيرهم، وتركز هذه النشاطات على تدريس اللغة العربية والتربية والأخلاق، كما يتعاون منتدى التنمية مع جمعيات يونانية غير ربحية لتدريس اللغات اليونانية والإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى مبادئ استعمال الحاسوب والإنترنت.
وحول شرائح المستفيدين من الأنشطة المتعددة التي يقدمها مركز منتدى التنمية في العاصمة اليونانية أثينا، أوضح الإعلامي شادي الأيوبي، مسؤول المنتدى، أن منتدى التنمية يقدم أنشطته لجميع شرائح المجتمع اليوناني سواء المسلم أو غير المسلم دون أي تمييز، ولدينا بعض الأطفال المسيحيين يتعلمون العربية في دورات المنتدى.
وأضاف: كما أن منتدى التنمية يتيح مقره وإمكاناته لجمعيات ثقافية واجتماعية يونانية كي تجري فيه أنشطتها الكثيرة والمتنوعة.
تركيا: انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للبلقان
على مدار يومين، نظم كل من وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، ومعهد التفكير الاستراتيجي (SDE)، بالعاصمة التركية أنقرة، في 30 مايو، المؤتمر الدولي الثاني للبلقان، تحت شعار “التاريخ، الثقافة، الهوية”، وذلك بمشاركة العلماء والأكاديميين ورجال الدين وممثلي المنظمات غير الحكومية وأعضاء الصحافة الأجنبية من 11 دولة في البلقان.
وبحسب الموقع الإلكتروني لـ”تيكا”، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في كلمة له بالمؤتمر، التزام تركيا بدعم جهود السلام والاستقرار في منطقة البلقان، ووقوفها كذلك بجانب حقوق المسلمين في هذه المنطقة.
وبحسب الصفحة الرسمية للمشيخة الإسلامية في كوسوفا على “فيسبوك”، فقد شارك المفتي العام الشيخ نعيم ترنافا في المؤتمر مع عدد من رؤساء المشيخات الإسلامية في البلقان، وقد خصص المؤتمر خمس جلسات لمناقشة موضوعات تاريخ منطقة البلقان، والتعددية الثقافية والدينية، والتراث الروحي والمادي لشعوب البلقان.
يشار إلى أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تقيم مشروعات وأنشطة تعاونية تهدف لتحقيق التنمية في حوالي 140 دولة مختلفة في 5 قارات حول العالم.
استشهاد الشيخ عبد الأحد مخدوم في سجون الصين
استشهد الشيخ عبد الأحد برات مخدوم (88 عاماً) في سجون الصين في مدينة خوتان بتركستان الشرقية، تم إبلاغ أسرته في 27 مايو 2018م من قبل السلطات الصينية.
وأصدرت “جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية” بياناً حول استشهاد الشيخ عبد الأحد مخدوم، نشره موقع “تركستان-تايم” الإلكتروني، وجاء فيه: اعترف الاحتلال الصيني باستشهاد الشيخ عبد الأحد بارات مخدوم قبل عدة شهور في زنزانته في السجن.
ولفت البيان إلى أن السلطات الصينية كانت قد اعتقلت جميع أبناء وبنات وأصهار الشيخ في منتصف عام 2017م وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين خمس وعشر سنوات، أما الشيخ فقد اعتقل للمرة الخامسة في نوفمبر2017م، وقد بلغ من العمر 88 عاماً.
وكانت السلطات تخفي مكان اعتقاله أو كونه على قيد الحياة أم لا حتى الأسبوع الجاري.
من هو الشيخ عبد الأحد برات مخدوم؟
من رواد الدعاة إلى الإسلام بالطرق التعليمية، ولد في مدينة “قارا قاش” عام 1930م، وتلقى تعليمه في مدارس كاشغر العريقة بين عام 1950 – 1958م، وبعد تخرجه عاد إلى مدينة خوتن وبدأ بالتدريس، وله مؤلفات عديدة وتراجم كثيرة بأسماء مستعارة.
فيرونيكا ليتشكوفسكا.. أصغر حافظة للقرآن في أوكرانيا
احتفل المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الأوكرانية كييف، بإتمام الطفلة فيرونيكا ليتشكوفسكا (16 عاماً) حفظ القرآن الكريم في أروقته، لتصبح أصغر حافظة لكتاب الله في أوكرانيا.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لاتحاد “الرائد” في أوكرانيا؛ فقد قامت إدارة المركز وإدارة “الهيئة الأوكرانية لتحفيظ القرآن الكريم” بتكريم الطفلة فيرونيكا على جهودها ومثابرتها، لتضم إلى قافلة طويلة من الذكور والإناث الذين أتموا حفظ القرآن في المركز خلال الأعوام القليلة الماضية.
وحضر حفل التكريم عدد من طلاب الهيئة الأوكرانية لتحفيظ القرآن الكريم، الذين كرمهم “الرائد” بشهادات، وشجعهم من خلالها على التمسك بحفظ القرآن وتطبيقه خلقاً رفيعاً سوياً في حياتهم.