خرب مستوطنون صهاينة، الليلة الماضية، 32 مركبة يمتلكها فلسطينيون في مدينة كفر قاسم العربية شمالي فلسطين، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الأحد.
كما أوردت الصحيفة أن شعارات خطت باللغة العبرية على شاحنة في الحي الشرقي في المدينة تقول “اليهود لن يسكتوا”.
وفتحت الشرطة “الإسرائيلية” تحقيقًا في الواقعة التي تندرج ضمن جرائم “تدفيع ثمن”، التي ينفذها عادة مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية، لكنها امتدت إلى مدن وقرى عربية في إسرائيل أيضًا.
وقال العضو العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عيساوي فريج (حركة ميرتس)، وهو من سكان كفر قاسم، إنها “جريمة كراهية جديدة.. هذه المرة في مدينتي”.
واتهم فريج الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن هذه الجرائم بسبب غض الطرف عنها، وقال “الجرائم المتواصلة هي نتيجة لفشل الحكومة التي لا تحاول على الأقل تطبيق القانون، والقبض على المجرمين”، بحسب الصحيفة نفسها.
وأضاف فريج: “كلما تعمق فشل الحكومة زادت دافعية المجرمين لارتكاب المزيد من الجرائم”.
وينشط مستوطنون إسرائيليون في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية ومواقع دينية إسلامية ومسيحية داخل الخط الأخضر والضفة الغربية والقدس تحت شعار “تدفيع الثمن”.
ومرارًا وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة لتلك الحركة، إلا أنه لم يتخذ ضدها إجراءات فعلية.
ومن أبرز الجرائم، التي نفذتها هذه العصابات، إحراق منزل أسرة دوابشة في قرية دوما قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، نهاية شهر يوليو/تموز عام 2015.
وتسبب ذلك في مصرع الرضيع علي دوابشة (18 شهرا) على الفور، ووفاة والده سعد دوابشة بعد أسبوع من الجريمة متأثرا بالحروق التي أصيب بها.
كما توفيت والدته بعد مرور 40 يومًا، ونجاة طفل واحد يدعى أحمد ولا يزال يتلقى العلاج من الحروق الخطيرة التي أصيب بها.
ولاقت الجريمة موجة غضب محلية وعالمية أجبرت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال مستوطنين اثنين أحدهما بالغ يدعى عميرام بن أوليئيل بتهمة ارتكاب جريمة القتل، كما وجهت إلى قاصر يهودي تهمة التخطيط للعملية، ولم تنته إجراءات محاكمتهما بعد.