دعا جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدوليّ للكتاب زواره لاقتناء كتاب “الإسلام دين الإنسانية”، للمستشرقة الألمانية أنّاماري شميل، ترجمة د. صلاح عبدالعزيز محجوب، ومن إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر.
وأرجع مسؤولو الأزهر المعنيون بمعرض الكتاب اختيار الكتاب في إطار إبراز اهتمام المستشرقين بدراسة الإسلام بعيدًا عن وجهات نظرٍ أشاعها باحثون غربيون متحيزون، وفق بيان رسمي وصل “المجتمع”.
ويؤرخ الكتاب لبداية اهتمام الباحثين الغربيين الفعلي بدراسة الإسلام وحضارته على أساس علمي منهجي، فهي تبدأ الحديث عن نشأة الإسلام وانتشاره، وتُقدم رؤية صادقة عن الجوانب الإنسانية في الشريعة الإسلامية، وتستعرض بشكل إجمالي تاريخ الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام ونشأة الفرق، ثم تبحر بنا في عالم التصوف لتتعرف على رجالاته وتصوراتهم الإنسانية، وتنتهي الدراسة إلى وصف العالم الإسلامي المعاصر.
يُذكر أنّ أنّاماري شميل، ولدت عام 1922م، وتعلمت اللغة العربية في الخامسة عشرة من عمرها، ودرست في جامعة برلين علوم العربية والإسلام، وحصلت على الدكتوراه تحت عنوان “دراسة عن مفهوم الحب في التصوف الإسلامي المبكر”، وعملت في التدريس بألمانيا وأمريكا وعدد من جامعات العالم، وقد حصلت على العديد من الأوسمة من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في مصر عام 1996م، وتوفيت أناماري شميل في عام 2003م، وكتب على قبرها بالعربية والألمانية الأثر الإسلامي المشهور “الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا”.
وقد قسمت المؤلفة كتابها إلى 12 فصلًا، تتحدث فيها عن انتشار الإسلام وحال الجزيرة العربية قبل الإسلام، مفصلةً الحديث عن السنة النبوية والشريعة الإسلامية وعلم الكلام والفلسفة الإسلامية والتصوف، في حين خصصت أناماري شميل أحد فصول الكتاب تحت عنوان “محمد رسول الله”.
ويشارك الأزهر الشريف –للعام الثالث على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، وفق بيان له.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم (4)، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلاً عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.