أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، تعليق عمل بلاده بمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع واشنطن.
كما أعلن بوتين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، موافقته على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
وأضاف: مبادرة روسيا للحد من التسلح لم تلق الدعم من الشركاء.
وتابع: روسيا لن تنشر مثل هذه الأسلحة إن توافرت، لا في أوروبا ولا في أماكن غيرها، حتى ظهور أسلحة متوسطة وقصيرة المدى أمريكية في مناطق محددة بالعالم.
ولفت الرئيس الروسي: سوف ننتظر حتى يكون شركاؤنا مستعدين للدخول في حوار موضوعي حول نزع السلاح.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن، أمس الجمعة، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة مع روسيا.
وحمّل ترمب موسكو المسؤولية عن الخطوة التي اتخذها، متهمًا إياها بانتهاكها.
وأضاف أن الولايات المتحدة بذلك تتحرر من قيودها بموجب المعاهدة؛ بما في ذلك اختبار ونشر صواريخ متوسطة المدى.
يشار إلى أن روسيا نفت مرارًا انتهاك المعاهدة، وأكدت أن الولايات المتحدة لا تمتلك دليلًا على ذلك.
وفي عام 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر.
ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.