سيطرت قوات تابعة لخليفة حفتر، أمس الأربعاء، على حقل الشرارة النفطي، جنوبي ليبيا، والمتوقف عن العمل منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر بالحقل لوكالة “الأناضول”: إن القوات دخلت موقع الحقل النفطي من دون أي قتال مع القوة المكلفة بحمايته.
واتجهت قوة من حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً، الثلاثاء، إلى الحقل لمساندة القوة الموجودة لحمايته، بحسب تصريح سابق لآمر المنطقة الغربية أسامة الجويلي.
غير أن مصادر في “الكتيبة 30” التابعة لـ”الوفاق”، والمكلفة بحماية الحقل، قالت: إن القوة لم تصل حقل الشرارة بعد.
وأشارت إلى أنها وصلت، مساء الثلاثاء، إلى بلدة إدري الشاطي على بعد نحو 120 كم من مدينة أوباري (جنوب)، وتبعد أوباري عن حقل الشرارة بنحو 60 كم.
وعين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش، الفريق ركن علي سليمان كنه، قائداً لـ”المنطقة العسكرية سبها”، (جنوب غرب).
ويأتي القرار، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بعد يوم واحد من إدانة المجلس التصعيد العسكري الذي يحدث في بعض مناطق الجنوب الليبي، التي كان آخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها.
ويشهد الجنوب، منذ 15 يناير الماضي، عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بـ”عصابات التهريب، والمعارضة التشادية”، جنوبي ليبيا.
والفريق ركن كنه من مواليد 1945، في قرية تقروضين، جنوبي ليبيا، وينتمي لقبيلة “تنالكم”، إحدى قبائل الطوارق، وكان قائداً لكتيبة “المغاوير”، إحدى أكبر الكتائب المسلحة في عهد معمر القذافي (1969- 2011).
ومنذ سنوات تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.