لوّح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الأربعاء بإحتمالية انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي.
وقال ظريف في لقاء مع قناة “روسيا اليوم”: خيار الانسحاب من الاتفاق النووي مطروح على الطاولة.
وكانت إيران ومجموعة الدول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، توصلت في 14 يوليو / تموز 2015 إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية.
غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ثم فرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية عليها، في مايو/آيار 2018.
وقلل ظريف من أهمية مؤتمر “الشرق الأوسط” الذي دعت واشنطن لانعقاده في بولندا الشهر الجاري لتناول قضايا المنطقة، وعلى رأسها الملف الإيراني.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر المزمع ما هو إلا “مسرحية” أمريكية.
كما أعرب عن كامل ثقته بأن الولايات المتحدة لن تنجح في إصدار بيان ضد إيران من هذا المؤتمر.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن تنظيم مؤتمر دولي في بولندا، يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، في مقدمتهم وزراء
خارجية دول الشرق الأوسط.
وتعليقا على المؤتمر قال بومبيو: “قمة بولندا ستتطرق الى عدة ملفات على رأسها الملف الإيراني”.
ومنذ عقود تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015، قبل أن تعود مجددا في مايو 2018.
ومنذ نحو عام، والولايات المتحدة تتحدث عبر اجتماعات عربية وبيانات عن خطة بناء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (MESA ـ الناتو العربي) للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، ورفع القدرات