صوت مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، لصالح إلغاء إعلان الرئيس، دونالد ترمب حالة الطوارئ، في خطوة تمثل تحدياً كبيراً لجهود الأخير لبناء جدار على طول الحدود بين بلاده والمكسيك.
وخلال جلسة عقدتها، الثلاثاء، الجمعية العمومية لمجلس النواب، صوت 245 عضوًا لصالح مشروع قانون ينص على إلغاء “قانون حالة الطوارئ الوطنية” الذي وقعه ترمب في وقت سابق، بينما رفضه 182 آخرون.
ولقد أرسل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية، للتصويت عليها خلال عدة أسابيع قادمة.
وينص مشروع القانون على إلغاء “حالة الطوارئ الوطنية” التي أعلنها ترمب بدعوى أمن الحدود، وعلى عدم تخصيص رقم جديد أكثر من الرقم الذي تم تخصيصه من قبل من الميزانية لبناء الجدار الذي أراد الرئيس تشييده بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وبينما صوت كل الديمقراطيين لصالح المشروع في مجلس النواب، دعمه كذلك عدد من الجمهوريين.
ووقع ترمب، في 15 فبراير الجاري قانون حالة الطوارئ الوطنية بعد أن رفض الكونجرس طلبه الحصول على 5.7 مليار دولار للمساعدة في بناء الجدار الحدودي.
وتعهد الأسبوع الماضي باستخدام حق النقض ضد القرار إذا وافق عليه المجلسان.
وسبق لترمب أن أدرج بناء جدار على حدود البلدين بنداً أساسياً في حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.
واعتبر العديد من الديمقراطيين والجمهوريين أن الرئيس أساء استخدام السلطة، وتُجرى اتصالات لإصدار “بيان مشترك” يرفض إعلان حالة الطوارئ.
وأعلنت ولايات عدة بينها كاليفورنيا ونيويورك، عزمها اللجوء إلى القضاء لمواجهة خطوة ترمب.