انطلقت، أمس الإثنين، فعاليات مؤتمر دولي في العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة “تعزيز مبادئ التسامح وعدم التمييز، وحماية حرية الدين والمعتقد”، وبإشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
وقبيل بدء فعاليات المؤتمر الذي يستمر ليومين، قال ميروسلاف لاجاك، وزير خارجية سلوفاكيا، والرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لمحاربة التعصب والتمييز ضد المسلمين، في بيان: إن الحوار يؤدي دوراً رئيساً في الوقت الذي يزداد فيه التعصب الديني والسياسي.
وأضاف لاجاك أن 150 منظمة من الدول الأعضاء ستشارك في المؤتمر بهدف تبادل وجهات النظر والعمل على تعزيز حرية المعتقد والدين.
وأشار إلى أن الحوار يحفز التسامح والتضامن ويمنع النزاعات، ويساعد في تحقيق ثقافة سلام دائمة.
ومع بدء المؤتمر، قالت كتارزينا غاردابخادزه، نائب رئيس مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة: إن تعامل رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، وشعبها، حيال الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين مؤخراً، يعتبر نموذجاً عالمياً يحتذى به في التعاون وحماية حرية الدين.
من جانبه، قال البروفيسور محمد باجاجي، الممثل الخاص للمنظمة: إن الأفكار التي حملها الإرهابي منفذ الهجوم على مسجدي نيوزيلندا تنتشر في منطقة المنظمة، وأن للإرهابي أتباعاً في جميع أنحاء العالم.
وأشار باجاجي إلى أن خطاب الكراهية ضد المسلمين في أوروبا والعالم يزداد بشكل خطير، داعياً الأعضاء إلى تكثيف العمل والتعاون للحد من التطرف والإرهاب.
واستهدف هجوم دموي مسجدَين في مدينة “كرايست تشيرش” النيوزيلندية؛ ما أسفر عن مقتل 50 مصلياً، وإصابة 50 آخرين في 15 مارس الماضي.
وكان منفذ الهجوم الإرهابي، برينتون تارنت، صور جريمته عبر كاميرا ثبتها في قبعة كان يرتديها، وتمكن من بث 17 دقيقة منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم حذفها لاحقاً.