قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج إن نتائج ما وصفه بالاعتداء على طرابلس سيئة على مسارات عدة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع موقفا أكثر حزما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
وأشار السراج إلى أنه كان يتوقع محاسبة المتورطين في الهجوم على العاصمة طرابلس، مضيفا أن الحديث عن انتخابات كان هو السائد قبل ما وصفه بالاعتداء على طرابلس.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر ما يبدو أنهم ضباط فرنسيون يتجولون في شوارع مدينة المرج الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن وجود مستشارين عسكريين فرنسيين يقدمون الدعم لقوات حفتر.
وأعلنت حكومة الوفاق وقف اتصالاتها مع فرنسا احتجاجا على ما وصفته بالدعم الفرنسي للهجوم على العاصمة طرابلس.
عودة القوات الأمريكية
في الأثناء، أفادت مصادر من حكومة الوفاق الليبية للجزيرة بأن القوات الأميركية عادت إلى العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، في إطار التعاون الأمني مع الحكومة.
وقال الناطق باسمها مهند يونس إن الحكومة تعمل على تعزيز وتكثيف أوجه التعاون المختلفة مع الولايات المتحدة، والتي منها عودة قوات أفريكوم.
وفي سياق متصل، نقل مراسل الجزيرة عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قولها إن مسؤولين حكوميين أميركيين يتشاورون مع عدد كبير من القادة الليبيين، فضلا عن عدد من الشركاء الدوليين بشأن الأزمة الليبية.
وأوضحت المتحدثة -التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها- أن الغاية من المشاورات هي الضغط لإعادة الاستقرار، ودعوة رئيس الوزراء فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى طاولة المفاوضات.