– صيام: أعمال الحفريات تتم ليلاً ونهاراً وأدوات ثقيلة تستخدم في عملية الحفر
– خاطر: حرب تهويد شاملة تستهدف الوجود والحضارة العربية والإسلامية
بوتيرة متسارعة تواصل سلطات الاحتلال حفرياتها أسفل منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، خاصة منطقة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، التي باتت المنازل فيها مهددة بالانهيار، بعد أن نخرت الحفريات أساساتها، وهذا يعرض حياة مئات الأسر الفلسطينية للخطر والتهجير.
وحولت الحفريات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 13 عاماً أسفل سلون في القدس المحتلة حياة الفلسطينيين إلى جحيم، لكنهم صامدون في وجه الحرب الإسرائيلية التي تستهدفهم سواء بالحفريات أو عمليات الهدم المتواصلة لمنازلهم بذريعة عدم الترخيص.
80 منزلاً سينهار
وقال مدير مركز وادي حلوة جواد صيام لـ”لمجتمع”: إن سلطات الاحتلال كثفت من حفرياتها أسفل حي وادي حلوة تبدأ من منطقة وادي العين مروراً بشارع وادي حلوة وصولا إلى ساحة البراق.
ولفت صيام إلى أن هناك تصدعات في العشرات من منازل الفلسطينيين في منطقة وادي حلوة من بينها 80 منزلاً مهددة بالانهيار في أي وقت بعد أن تسببت الحفريات الإسرائيلية في تفريغ أساسات تلك المنازل من الأتربة وشق أنفاق متشعبة تحتها.
وأكد صيام أن أعمال الحفريات تتم ليلاً ونهاراً وأدوات ثقيلة تستخدم في عملية الحفر تتسبب في ارتجاج المنازل وهذا فاقم الأضرار.
حرب على الوجود الفلسطيني
على صعيد متصل، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر: إن مدينة القدس تتعرض لحرب تهويد شاملة والاحتلال من خلال حفرياته في منطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى حيث يريد الاحتلال تطويق الأقصى والأحياء الفلسطينية بالمشاريع الاستيطانية.
وأشار خاطر إلى أن هناك انهيارات بشكل مستمر في منازل المواطنين والطرق في سلوان بسبب الحفريات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الخطر بات يحاصر منازل الفلسطينيين في القدس.
وأكد خاطر أن حرب التهويد الشاملة التي تتعرض لها مدينة القدس تستهدف الوجود والحضارة العربية والإسلامية؛ داعياً منظمة “اليونسكو” والأمم المتحدة للتحرك العاجل لوقف الحرب التي تتعرض لها مدينة القدس بأشكال مختلفة.
وكانت مؤسسات مقدسية حذرت من خطورة ما وصلت إليه الحفريات الإسرائيلية التي باتت تتكون من شبكة ضخمة تمتد تحت الأحياء الفلسطينية في القدس وتحت المسجد الأقصى المبارك، وقد عمد الاحتلال لإقامة مرافق عامة داخل الأنفاق تهدف بشكل أساسي لتزييف تاريخ وحضارة ومدينة القدس.
من جانبها، قالت الحكومة الفلسطينية: إن ما تتعرض له بلدة سلوان في القدس المحتلة هي جريمة تطهير عرقي وحرب على الوجود الفلسطيني، وإن الداعم الأكبر لهذه الجرائم هي واشنطن التي شارك سفيرها المستوطن ديفيد فريدمان، والمبعوث جيسون غرينبلات في افتتاح نفق أسفل سلوان ضمن الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وتشجيع حرب التهويد والاستيطان التي تستهدف الوجود الفلسطيني.