حث قطاع “فلسطين والأراضي العربية المحتلة” بالجامعة العربية، اليوم السبت، المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، في ظل “جرائمه المستمرة”.
جاء ذلك في بيان، للقطاع، في الذكرى الـ 102، لوعد بلفور، وهو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يعده بتسهيل “تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”.
وأكد البيان أن “هذا الوعد المشؤوم مكن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير”.
وقال إنه “برغم مرور كل تلك السنوات الطويلة ما زالت مأساة الشعب الفلسطيني تتجدد كل يوم وتتفاقم بصورة مستمرة، جراء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة انتهاكاتها اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأشار البيان إلى “استمرار إسرائيل بعمليات الاستيطان، والتهجير، والقتل، وفرض مخططات التهويد التي تطال مدينة القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية”.
وأضاف البيان أنه هذا الوعد “مثل بداية النكبة والمأساة الفلسطينية وبما تركه من تداعيات تاريخية بالغة الخطورة على فلسطين وشعبها وعلى المنطقة والعالم بأسره”.
وأكد أن “هذا الوعد وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وسيبقى جرحاً غائراً في الذاكرة والوعي والضمير العربي والإنساني لما شكله من تحدّ لإرادة المجتمع الدولي وتنكّر لقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية”.
وشدد على تمسك الجامعة العربية بـ”نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وإنجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وتجسيد الاعتراف والدعم لحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأمس الجمعة دافعت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، عن “وعد بلفور”، الصادر قبل أكثر من قرن، ومهّد لاحتلال الأراضي الفلسطينية وقيام دولة “إسرائيل”، قائلة إنها “راضية عن الدور الذي قامت به لمساعدة إسرائيل على الوجود”.
وأطلق الفلسطينيون على وعد بلفور وصف “وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)”.