أبحرت مدمرة يابانية إلى خليج عُمان، اليوم الأحد، وسط توتر متزايد بالشرق الأوسط، وذلك لحماية خطوط الملاحة البحرية التي تزود ثالث أكبر اقتصاد بالعالم بكل احتياجاته تقريباً من النفط.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لطاقم المدمرة تاكانامي بقاعدة يوكوسوكا البحرية قرب طوكيو قبل إبحارها: تبحر آلاف السفن اليابانية في هذه المياه كل عام، ومنها سفن تحمل تسعة أعشار نفطنا، إنها شريان الحياة لليابان.
وحضر المراسم 500 فرد من أقارب البحارة وممثلون عن الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
وقالت حكومة آبي: إنها مستعدة للموافقة على استخدام القوة لحماية السفن المعرضة للخطر، وهو قرار مثير للجدل في ظل الدستور الياباني الذي يحرم استخدام القوة العسكرية لتسوية نزاعات دولية.
ولن تنضم السفينة التي سترافقها طائرتان للدوريات البحرية إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة أو إلى أي تحالفات بحرية أخرى بالمنطقة.
وآثرت اليابان العمل بشكل مستقل وسط نزاعات المنطقة، وترتبط حكومة طوكيو بعلاقات ودية مع إيران وغيرها من دول الشرق الأوسط، وسافر آبي إلى المنطقة في يناير الماضي لإطلاع السعودية والإمارات وعُمان على المهمة بعدما أجرى مباحثات مع الزعماء الإيرانيين.
وازداد التوتر بالشرق الأوسط منذ احتدام الخلاف بين إيران والولايات المتحدة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015 وما تلاه من إعادة فرض عقوبات أمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في عدة هجمات على سفن تجارية دولية منها ناقلة النفط اليابانية كوكوكا كاريدجس لكن طهران نفت الاتهام.
وبجانب خليج عُمان، ستقوم تاكانامي، التي تحمل على متنها 200 بحار وطائرتي هليكوبتر، بدوريات في شمال بحر العرب وخليج عدن لكنها لن تدخل مضيق هرمز.
وأرسلت دول أخرى منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سفناً حربية للمنطقة.
وقال القبطان يوسوكي إينابا، قائد المهمة، في تصريح للصحفيين قبل مغادرته: تعرضت سفن تجارية يابانية للهجوم في يونيو الماضي، وقد زادت دول أخرى الدوريات؛ لذلك تتحرك اليابان أيضاً لجمع المعلومات.