أعلنت روسيا أنها ستمنع دخول المواطنين الصينيين اعتباراً من 20 فبراير الجاري، سواء أكان ذلك للعمل أو الدراسة أو السياحة أو الرحلات الخاصة، وذلك لأجل مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد، حسب ما أعلنته نائبة رئيس الوزراء المكلفة بالشؤون الصحية تاتيانا غوليكوفا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن غوليكوفا قولها: إن الإجراء الروسي يأتي بعد تفاقم الوباء في الصين، واستمرار وصول المواطنين الصينيين إلى الأراضي الروسية، لتنضم روسيا إلى مجموعة من البلدان التي وضعت قيوداً على تنقل القادمين من الصين إليها، كالأردن والكويت والعراق والهند.
ولم تعلن روسيا عن أيّ إصابة بفيروس كورونا بين القاطنين في ترابها، بعدما خرج مواطنان صينيان من مستشفياتها الأسبوع الماضي، إذ أفاد أطباء روس أن إصابتهما كانت محدودة.
وقامت روسيا بإغلاق 4250 كيلومتراً من الحدود التي تجمعها بالصين، كما أوقفت حركة القطارات من وإلى الصين، والعديد من الرحلات الجوية التي كان تجمع البلدين.
هذا وأشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي قامت بها الصين مؤخراً لحصار الفيروس، إذ قال مايك ريان، رئيس عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين: “في الوقت الحالي، النهج الإستراتيجي والتكتيكي في الصين هو النهج الصحيح”.
وفي جديد تطور الفيروس، أعلنت المنظمة ذاتها أن هناك 92 حالة انتقال لفيروس كورونا من إنسان إلى آخر في 12 دولة خارج الصين، كما أبلغت الصين المنظمة باكتشاف 72528 حالة، منها 1850 حالة وفاة حتى صباح اليوم الثلاثاء، بينما أحصيت في العالم نحو 900 إصابة في نحو 30 بلداً.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: إنهم لم يسجلوا انتقالاً محلياً مستداماً للمرض خارج الصين إلّا في حالات محددة، مثل السفينة السياحية دايموند برنسيس الخاضعة للحجر الصحي في اليابان.
وتبقى هذه السفينة التي فُرض عليها حجر صحي منذ بداية فبراير قرب طوكيو وعلى متنها أكثر من 3700 شخص، بؤرة العدوى الرئيسة خارج الصين، وقد أظهرت آخر حصيلة لليابان أن عدد الإصابات بين الركاب بات، الثلاثاء، 542، بزيادة 88 إصابة عن يوم الإثنين، ليبلغ بذلك عدد الحالات المصابة على متن السفينة 454، حسب وزارة الصحة اليابانية.
وقال وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو للصحفيين: إن طوكيو سوف تبدأ في السماح لركاب سفينة “دياموند برنسيس” بالمغادرة ابتداء من غد الأربعاء، ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن كاتو القول، الثلاثاء: إنه من المتوقع أن يكون جميع الركاب قد غادروا السفينة بحلول 21 فبراير الجاري، وأضاف أنه تم أخذ عينات من جميع الركاب على متن السفينة.
وأوضح أنه سوف يتم نقل من يثبت إصابته بفيروس كورونا المتحور الجديد إلى المستشفى.