توصل مشاركون في ورشة عمل، بالعاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، إلى حزمة توصيات لمكافحة الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في ظل تزايد انتشار شائعات تستهدف تشويه حكومة الوفاق، وعلاقاتها بالدول الداعمة لها.
وتتعرض حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، لهجمات مسلحة يومية من جانب ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يحظى بدعم دول إقليمية وأوروبية، وينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
ونظمت وزارة الداخلية، ورشة عمل، تحت عنوان “تأثير الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، بمشاركة شخصيات أمنية وإعلامية وفنية ورياضية.
وناقشت الورشة دور الإعلام الأمني في مواجهة الشائعات، بهدف تكوين وعي بين جميع فئات المجتمع بمخاطر الشائعات.
وأفاد مراسل الأناضول، أن هذه الفعالية تأتي في أعقاب تداول صفحات مشبوهة على مواقع التواصل أنباءً كاذبة عن أن ميليشيات حفتر قصفت مواقع وصفتها بأنها تابعة لتركيا في ليبيا، اللتين ترتبطان بمذكرة تفاهم في المجالين الأمني والعسكري.
وفي نهاية الورشة، قدم المشاركون توصيات لمواجهة كل أنواع الشائعات، منها إنشاء مكتب لمكافحة الشائعات، تفعيل مشروع تجريم الجريمة الإلكترونية، تفعيل الخطاب الديني، تفعيل مناهج دراسية حول خطورة الشائعة، تجريم خطاب العنف والكراهية في الإعلام ومحاسبة من ينشر معلومات خاطئة عبر وسائل الإعلام.
وقال مدير مكتب الإعلام في وزارة الداخلية الليبية، المقدم محمد أبو عبد الله، إن مكتب الإعلام لاحظ وجود صفحات مشبوهة عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لها أغراض في إطار خطاب الكراهية.
وأضاف أبو عبد الله، للأناضول، أن وزارة الداخلية تعمل على مواجهة الشائعات، بالتعاون مع المواطنين للحد منها حفاظا على أمن البلاد، حيث تعمل جهات على التشويش على عمل الحكومة.