أصدرت هيئة العلماء والدعاة بألمانيا بياناً صحافياً حول الحادث الإرهابي المروع الذي وقع في مدينة ” هاناو” قرب مدينة فرانكفورت ليلة أمس 19 فبراير 2020 وراح ضحيته 11 شخص من الأبرياء وجاء في البيان الذي وصل “المجتمع” نسخة منه:
بكل الأسى والحزن استقبل العالم نبأ الحادث الإرهابي المروع الذي وقع في مدينة ” هاناو” قرب مدينة فرانكفورت ليلة أمس 19 فبراير 2020 وراح ضحيته 11 شخص من الأبرياء .
ويأتى هذا العمل المروع ضمن سلسلة من الاعتداءات المتتالية على المسلمين ومؤسساتهم، ويقف وراءه اليمين المتطرف الذي يحمل العداء للأجانب عامة والمسلمين خاصة .
ونحن هنا نحب أن نؤكد على ما يلي :
أولا : ندعو الله تعالى لمن قضوا بالرحمة والمغفرة والرضوان، ولأهاليهم ومحبيهم بالصبر والسلوان، والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل.
ثانيا : نُثمن المواقف الرسمية من الدولة الألمانية رئيسا وحكومة ومسؤولين في أجهزة الدولة الذي أدانوا هذا الإجرام.
ثالثا : نحيي حالة التضامن الشعبية من المجتمع الألماني الذي خرج في عشرات المدن رافضا للكراهية والعنف والإرهاب الذي وقع .
رابعا : نؤكد أن دعاة الكراهية في المجتمع الألماني هم قِلة لا تمثل الشعب المحب للسلام الرافض للعنف والإرهاب .
خامسا : يجب أن نتحلى جميعا بروح المسؤولية الوطنية وأن نحافظ على وحدتنا وسلامة الوطن ولا ندَع فرصة لأحد أن يعكر روح الأخوة العامة بين أبناء المجتمع ونستحضر هنا قول الله تعالى :
” وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53)
” سورة الإسراء ”
سادسا : على الحكماء أن يقودوا مبادراتٍ من أجل مزيد من التعاون والعمل المشترك بين مؤسسات المجتمع لمحاصرة تيار الكراهية الذي يستهدف لُحْمة وطننا الألماني وتماسكه ووحدته .
سابعا: ندعو السادة الأئمة والدعاة في خطبة الجمعة أن يثقفوا الجماهير بفقه التعامل مع هذا الحدث وفق منطق الحكمة والرشد والوطنية والحرص على ترسيخ السلام الاجتماعي، وبث رسائل الأمل والطمأنينة .
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
هيئة العلماء والدعاة بألمانيا