بدء سريان حظر التجوال الليلي محافظة حضرموت اليمنية، الخميس، وسط انتشار أمني عسكري، ضمن إجراءات منع تفشي فيروس كورونا.
وذكر سكان محليون، بمدينة المكلا مركز حضرموت ومدينة سيئون ثاني أكبر مدن المحافظة، لمراسل الأناضول، إن حظر التجوال الليلي بدأ سريانه الساعة 4:00 من مساء الخميس وسط استجابة واسعة من المواطنين.
وأشار السكان إلى أن الشوارع بدت خالية من المواطنين وحركة المواصلات فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، لافتين إلى الانتشار لأمني وعسكري في الشوارع لفرض حظر التجوال وإلزام المواطنين بالتقيد.
وأعلنت سلطات المحافظة، الثلاثاء الماضي، حظر تجوال ليلي، اعتبارا من الخميس ضمن الإجراءات الاحترازية من كورونا.
ويبدأ حضر التجوال للمواطنين ووسائل النقل على مستوى المحافظة من الساعة 4 عصرا إلى 4 فجرا، باستثناء الطواقم الطبية والصحية ولجنة الطوارئ (المعنية بمكافحة كورونا) لرفع جاهزيتها واستعدادها الكامل في المواقع المخصصة لها.
وقبل إغلاق الحكومة للمنافذ الحدودية، وصل آلاف المواطنين إلى المحافظة (يتواجد فيها منذ اندلاع الحرب أغلب المنافذ الجوية والبرية)، قادمين من الخارج عبر منفذ الوديعة البري الوحيد حاليا بين اليمن السعودية ومطار سيئون الدولي، الذي يعد الشريان الجوي الأول في البلاد منذ اندلاع الحرب، إضافة إلى مطار الريان الدولي الذي استئناف رحلاته مؤخرا.
وتعد حضرموت أول محافظة يمنية تعلن فيها السلطات المحلية، فرض حظر التجوال الليلي.
وحتى الخميس، لم تعلن السلطات سواء في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن تسجيل أي إصابة بالفيروس في ظل مخاوف من انتشاره في البلد الذي يعاني وضعا صحيا تدهورا حادا بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس.
وتعتبر محافظة حضرموت، أكبر المحافظات مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتخضع لسيطرة الحكومة، وتنقسم إداريا وعسكريا إلى منطقتين هما مدن الساحل (12مديرية) وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن الوادي والصحراء (16 مديرية) وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.