المحررة سهير البرغوثي (أم عاصف) 60 عاما من قرية كوبر بقضاء رام الله، زوجة الأسير صالح عمر البرغوثي منذ سنوات وهي تكابد انتهاكات الاحتلال بحق عائلتها حتى استحقت لقب الخنساء، خاصة بعد أن تم الزج بزوجها وأبنائها خلف القضبان، وبعد أن ذاقت مرارة استشهاد ابنها صالح، وإعادة اعتقال زوجها عمر البرغوثي الذي أمضى (27 عاماً) خلف القضبان، وأبنائها عاصف وعاصم ومحمد.
أصبحت عائلتها في السجون، شقيق زوجها الأسير “نائل البرغوثي” يعتبر أقدم سجين فهو أمضى “40” عاماً في الأسر، وزوجها عمر البرغوثي في الأسر وأولاد أم عاصف وأشقائها كذلك في الأسر ومنزلها تم هدمه.
المحررة إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي وصديقة المحررة أم عاصف تقول: “الاقتحامات لم تتوقف حتى بعد استشهاد صالح البرغوثي، واعتقال شقيقه عاصم واعتقال بقية العائلة، ففاتورة الحساب تزداد يوماً بعد يوم، فقد تم سابقا اعتقال أم عاصف لأنها لم ترفع الراية البيضاء بعد اعتقال زوجها وأولادها وأن هدم البيت لن يضرها وستبني بيتاً مكانه”.
وتضيف: “هي زوجة قائد ووالدة أسرى وشهداء وشقيق زوجها نائل البرغوثي هو أقدم سجين في الحركة الأسيرة؛ فهي صاحبة عائلة لها تاريخ مشرف وأم عاصف ثابتة في هذه المحن ولم تظهر ضعفاً، إننا بصدد امرأة حديدية لا تبالي بجبروت القوة والعتاد والعدد”.
أم عناد البرغوثي شقيقة زوجها عمر البرغوثي والأسير نائل البرغوثي، وهي أيضا والدة أسرى تقول: “أم عاصف صاحبة همة؛ فهي نموذج المرأة الفلسطينية التي لا تلين ولا ترفع الراية البيضاء؛ فهي تتعرض لهجمة احتلالية غير مسبوقة، فعائلتها داخل السجون، ومع ذلك تتحدث بقوة المرأة الفلسطينية المؤمنة الصابرة ويأتي رمضان وعائلة أم عاصف موزعة في السجون والمقابر، ومع كل هذا الكم من الانتقام الاحتلالي إلا أن أم عاصف مدرسة في الصبر والعطاء والتضحية وهذا ما جعل ضباط المخابرات يفقدون صوابهم، فالعائلة نموذج للانتقام الجماعي من قبل الاحتلال وتمارس بحقها إرهاب دولة بامتياز “.
100 عام
المحرر الأديب وليد الهودلي قال: “عائلة البرغوثي بعض سنوات اعتقال أبنائها يتجاوز المائة عام، وهذا يدلل على فاتورة الحساب الباهظة التي تدفعها العائلة فنائل 40 عاما وعمر 27 عاما وزوجة نائل 10 سنوات وإسلام 12 عاما نجل الأسير عمر البرغوثي وفخري البرغوثي أمضى 34 عاما ابن عم الأسير نائل وعمر .
ويضيف: “أم عاصف مهما كتب عنها لا يمكن وصف صبرها وجبروتها وقدرتها على تحمل هذه النكبات والنكسات في أقل من عام من استشهاد وأسر للجميع وهدم منزل، لا شك أننا أمام لوحة من الصمود نادرة على مستوى العالم”.