قال السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر، الثلاثاء، إن بلاده ستعقد مباحثات مع بغداد في يونيو/حزيران الجاري، حول مصير القوات الأمريكية.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، في أربيل، وفق بيان صادر عن حكومة الإقليم.
ونقل البيان عن السفير الأمريكي قوله، إن واشنطن وبغداد ستعقدان مباحثات باسم “الحوار الاستراتيجي” خلال شهر يونيو/حزيران الجاري (دون تحديد موعد بعينه)، بشأن طبيعة العلاقات المستقبلية ومصير القوات الأمريكية في العراق.
وأوضح تولر أن إقليم كردستان (يضم دهوك وأربيل والسليمانية) شمالي العراق، سيشارك في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن.
ومضى قائلا: “نبذل كل ما في وسعنا من أجل مساعدة العراق وإقليم كردستان، على تجاوز الظرف الاقتصادي العصيب الحالي نتيجة تبعات فيروس كورونا”.
وبدوره، أكد بارزاني على “أهمية مشاركة إقليم كردستان في الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد، لتصب نتائجه في المصلحة العامة لمكونات العراق كافة”، حسب البيان ذاته.
ومن المقرر أن تتناول المباحثات الأمريكية العراقية المرتقبة، مصير الاتفاقية الإطارية بين البلدين عام 2008، التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011، بعد 8 سنوات من الاحتلال.
وفي يناير/كانون ثان الماضي، صٌوت البرلمان العراقي على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ”انتهاكها سيادة العراق”.
وجاء قرار البرلمان عقب يومين من اغتيال واشنطن قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية قرب مطار بغداد.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تنفذ قوات التحالف التي تقودها واشنطن عملية إخلاء لعدد من قواعدها في العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تلك الخطوة تأتي على خلفية انتشار وباء “كورونا” في العراق والعالم، وإعادة نشر القوات في أقل عدد من القواعد، لتأمين حمايتها من هجمات “محتملة” من القوات الحليفة لإيران.