يُدلي الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة (10 سنوات)، في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، بشهادته أمام محكمة اللد التابعة للكيان الصهيوني (وسط)، بشأن مقتل عائلته حرقا على يد مجموعة من المستوطنين في العام 2015.
والطفل “دوابشة”، الناجي الوحيد من اعتداء تعرض له منزله في بلدة دوما، جنوبي نابلس بالضفة الغربية، أسفر عن إصابته بحروق بالغة، وقتل شقيقه الرضيع “علي”، ووالديه “سعد وريهام” حرقا.
وقال نصر دوابشة، المتحدث باسم العائلة، إن “أحمد، الشاهد الوحيد على جريمة قتل عائلته حرقا، وسيدلي بشهادته في الجلسة التي ستُعقد يوم التاسع من الشهر الجاري في محكمة اللد، لمحاكمة المتهم بقتل العائلة، وهي جلسة الاستماع الأخيرة قبل النطق بالحكم على المستوطن المدان”.
وتابع “القضاء التابع للكيان الصهيوني يتهم مستوطنا وحيدا بالجريمة، بينما رواية الطفل أحمد، غير ذلك، حيث يؤكد أن عدد من المستوطنين نفذوا الجريمة”.
وهذه المرة الأولى التي يُقدم فيها “أحمد” شهادته أمام القضاء.
وعن استعداد الطفل للشهادة، قال دوابشة “حتى الآن لا يتقبل أحمد مواجهة ذلك المستوطن في قاعة المحكمة، فهو أحد مرتكبي الجريمة التي عاشها، لكنه سيدلي بروايته”.
وعبر “دوابشة” عن مخاوف عائلته من حدوث اعتداءات جديدة للمستوطنين، بحق العائلة، على إثر ملاحقتها لمرتكبي الجريمة.
وقال “ما يزال عدد من القتلة خارج السجن، ويسكنون في المستوطنات المحيطة للقرية، وهذا يجعلنا عرضة للاعتداءات”.
وتعرضت العائلة خلال حضور جلسات لمحاكمة المستوطن المدان بقتل العائلة، للشتام، والتحريض من قبل مجموعة من المستوطنين، بحسب “دوابشة”.
وأدانت محكمة اللد التابعة للكيان الصهيوني، الشهر الماضي، المستوطن عميرام بن ألوئيل، بقتل عائلة دوابشة.
وكان مستوطنون قد ألقوا مواد حارقة على منزل العائلة، وهم نيام، في يوليو/تموز 2015، ما أدى إلى مقتل سعد دوابشة وزوجته ريهام وطفلهما “علي” (18 شهرا)، إضافة إلى التسبب بحروق كبيرة للطفل أحمد (4 سنوات في حينه)”.