قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن تفشي وباء الكورونا حول قطاع غزة مقلق ويجعلنا في عين الخطر مما يتطلب تكاثف الجهود من اجل بقاء مجتمعنا خاليا من الفيروس.
وأضاف الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، خلال الإيجاز الصحفي اليوم الثلاثاء: “استمرار التزام المواطنين بتعليمات الوقاية سيكون له الأثر في التدرج لعمل القطاعات المختلفة وفق الضوابط الصحية”.
وشدد على أن وزارة الصحة ستتابع مع الجهات المختصة مدى التزام كافة القطاعات بالضوابط الصحية التي أقرتها من اجل سلامة المواطنين وتحصين المجتمع.
واعتبر القدرة استمرار الحصار الإسرائيلي وتشديد الخناق على قطاع غزة وعدم توريد حصة القطاع من جملة المساعدات التي استلمتها السلطة الفلسطينية يضع الخدمات الصحية على المحك في مواجهة جائحة كورونا.
وطالب الجهات المعنية بالاستجابة الفورية لتوفير الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومواد الفحص المخبري والتجهيزات الطبية وفق الخطة الصحية لمواجهة جائحة كورونا.
واستعرض آخر المستجدات في المتابعة المخبرية للمستضافين في الحجر الصحي. مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة منذ أيام.
وأوضح أن مجمل إصابات فيروس كورونا المسجلة في قطاع غزة منذ آذار/ مارس الماضي بلغت 61 حالة كانت من بينها حالة وفاة واحدة لمسنة، بينما تعافى منها 18 حالة ولازالت 42 حالة مصابة تحت العلاج في مستشفى العزل بمعبر رفح وحالتهم مطمئنة.
جهاز رقابي مؤقت
ومن جهته كشف الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، انه تقرّر تشكيل جهاز رقابي مؤقت من وزارتي الداخلية والصحة؛ لمتابعة تنفيذ الإجراءات اللازمة لتشغيل كافة المنشآت والقطاعات، وسيتم اتخاذ قرار بإغلاق أية منشأة مخالفة لتلك الإجراءات.
وقال: “تتابع وزارتا الداخلية والصحة إنهاء إجراءات الحجر الصحي الاحترازي للمستضافين من الفوج الثالث القادم عبر معبر رفح خلال شهر مايو الماضي، خلال اليومين القادمين، بعد قضاء مدة 21 يوماً، وإتمام إجراءات الفحوصات اللازمة”.
وأضاف: “تم اتخاذ قرار بتخفيف الإجراءات المتخذة في عدد من القطاعات المختلفة، حيث تتابع جهات الاختصاص وضع التصورات والتفاصيل اللازمة لإعادة تشغيل تلك القطاعات، وفق بروتوكولات خاصة أعدتها وزارة الصحة لكل قطاع بما يناسبه، وسيبدأ إعادة تشغيل هذه القطاعات بفتح المساجد بدءاً من فجر غد الأربعاء”.
وأشار البزم إلى أن الجهات المختصة ستقوم بإشعار المنشآت والقطاعات المنوي إعادة تشغيلها، بالإجراءات والتفاصيل اللازمة، وسيتم الإعلان عنها للجمهور بشكل واضح خلال الأيام القادمة.
وأوضح أنه سيتم عقد اجتماعات خاصة مع أصحاب المنشآت ومُقدمي الخدمات في القطاعات المختلفة اعتباراً من غد الأربعاء وعلى مدار الأيام القادمة؛ لوضعهم في صورة الإجراءات والضوابط المطلوب اتخاذها تمهيداً لتشغيل تلك القطاعات.
العودة التدريجية
ومن جهته رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد سلامة معروف، على عودة العمل تدريجيا في كافة المؤسسات الحكومية وفق إجراءات السلامة.
وأشار إلى أن هذا التوجه ينسجم مع استقرار الأوضاع داخل القطاع وعدم تسجيل أي إصابة داخل المجتمع وحصرها داخل مراكز الحجر الصحي الإلزامي.
وقال معروف: “لم نغادر مربع الخطر ولذلك نؤكد على ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الخاصة بفتح هذه المؤسسات وعدم التهاون بها وستقوم جهات رقابية عديدة بمتابعة الالتزام وفق حال ثبت التهاون سيتم إغلاق المؤسسة المخالفة”.
وأضاف: “أثبت قرار الحجر الصحي الإلزامي نجاحه حتى الآن في الحد من خطر انتقال العدوى من المناطق الجغرافية المحيطة بناء عليه فإننا نسعى لتشديد إجراءاتنا على المعابر للأفراد والبضائع”.
وتابع: “مع إعادة تقييم الإجراءات الداخلية وفق الضوابط الطبية ونؤكد في هذا السياق على قرار عدم استقبال أي أفواج من العائدين العالقين حتى الأول من تموز/ يوليو القادم”.
وأشار معروف إلى تم فتح دور الحضانة ومراكز التدريب المهني للرعاية الاجتماعية وفق الضوابط الطبية التي وضعتها وزارة التنمية الاجتماعية، وكذلك الشاليهات السياحية.