قضت محكمة مصرية، الثلاثاء، بتأييد سجن 4 قُصَّر لفترات متفاوتة تصل إلى 15 عاما، إثر إدانتهم بجريمة قتل أثارت الرأي العام في البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية في مصر، “أيدت محكمة استئناف شبين الكوم بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال) الحكم بسجن 3 أطفال 15 عاما، ومعاقبة آخر بالسجن 5 سنوات، إثر إدانتهم بقتل شاب منعهم من التحرش بفتاة”.
وحسب قانون البلاد، يعد الحكم أوليًا وقابلًا للطعن أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون).
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قضت محكمة، في حكم أولي، بالسجن 15 عامًا بحق محمد راجح (لم يبلغ 18 عامًا وقت الجريمة) واثنين آخرين، فيما حكم على رابعهم بالسجن 5 سنوات، إثر إدانتهم بقتل الطالب محمود البنا (18 عامًا) منعهم من التحرش بفتاة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أثارت واقعة مقتل “البنا” غضبًا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، ولقبته وسائل الإعلام المتلفزة بـ”ضحية الشهامة”.
وقتل البنا طعنًا بسلاح أبيض (سكين) على يد محمد راجح و3 آخرين، على خلفية دفاعه عن فتاة تحرشوا بها في الطريق العام بمحافظة المنوفية.
ويحظر القانون معاقبة القاصرين (أقل من 18 عاما) بالإعدام أو السجن المؤبد.
وفي 2014، شددت السلطات عقوبة جريمة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 190 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 320 دولارا).
وتعاني مصر من بلوغ ظاهرة التحرش مستوى خطيرا، إذ قدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن نسبتها بلغت حدا قياسيا (يطول حوالي 99 بالمئة من النساء) في 2013، قبل أن تتحدث تقارير محلية عن تراجعها بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.