أكد الأمین العام للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة الدكتور خالد مھدي أن دعم المواطنین العاملین بالقطاع الخاص خلال أزمة (كورونا) يأتي حتى لا تتكرر أزمة عام 2008 عندما حصلت ھجرة عكسیة لھؤلاء من القطاع الخاص إلى العام.
وقال مھدي في كلمة خلال ندوة رأس المال البشري ومستقبل فرص العمل ما بعد (كوفید-19) التي نظمتھا الأمانة العامة للتخطیط ومجموعة البنك الدولي عبر منصة افتراضیة (عن بعد) إن الكویت ضاعفت مكافأة دعم العمالة التي تمنحھا للعاملین في القطاع الخاص بھدف تخفیف الأضرار التي لحقت بھم بسبب ھذه الجائحة والحفاظ على رأس المال البشري في ھذا القطاع الحیوي.
وأضاف أن الكویت ركزت خلال فترة الأزمة على تعزیز التدریب لمواطنیھا بالتعاون بین الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطیط والتنمیة والمعھد العربي للتخطیط لتعزیز المھارات التي یتطلبھا الوضع الحالي الذي سببته الجائحة.
وأوضح بھذا الشأن أن دولة الكویت تولي تطویر رأس المال البشري أھمیة كبیرة من خلال ركیزة أساسیة من ركائز خطة التنمیة علاوة على السعي إلى المواءمة بین مخرجات التعلیم ومتطلبات سوق العمل.
من جانبه قال وكیل وزارة الشؤون الاجتماعیة في المملكة العربیة السعودیة الدكتور أحمد الزھراني في كلمته إن بلاده اضطرت إلى إدارة الجائحة داخل حدودھا وواصلت وضع وتنفیذ تدابیر فعالة للحد وتخفیف من تأثیرھا على المواطنین والمقیمین والاقتصاد الأوسع وسوق العمل انطلاقًا من مسؤولیتھا الأساسیة في حمایة صحة العاملین وعائلاتھم.
وأضاف الزھراني “إننا في المملكة العربیة السعودیة نفذنا برنامج (ساند) التابع لوزارة الموارد البشریة والتنمیة وصندوق تنمیة الموارد البشریة للمساعدة في تقلیل فقدان الوظائف في سوق العمل”.
وأوضح أن البرنامج یغطي 60 في المائة من رواتب الموظفین السعودیین مدة ثلاثة أشھر وبحلول مایو 2020 استفاد منه 450 ألف عامل في أكثر من 90 ألف شركة.
بدوره قال المدیر الإقلیمي لدول مجلس التعاون الخلیجي في البنك الدولي عصام أبوسلیمان إنه على الرغم من بدء وباء (كوفید- 19) على أنه أزمة صحیة لكنه تطور لیشكل أزمتین عالمیتین إحداھما اقتصادیة والأخرى في سوق العمل.
وأكد المشاركون أن ازمة (كوفید-19) تسببت بأزمة بطالة ھائلة وفقدان مصادر الدخل وخسارة رأس المال البشري وساد شعور بحالة عدم الیقین في المستقبل.
وتحاور خلال الندوة مجموعة من الخبراء وصناع السیاسات عالمیًّا لمناقشة أثر تداعیات الوباء على رأس المال البشري ومستقبل العمل وتبادل ومشاركة الآراء والخبرات حول أفضل التدخلات التي من شأنھا الحد وخفض آثار وتداعیات ھذه الأزمة.