استذكر عدد من نواب مجلس الأمة ذكرى الغزو العراقي الغاشم حيث قالوا “لا ننسى كل الدول التي وقفت مع الحق الكويتي وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج العربية”
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت فرصة لاستذكار حقيقة نجاح الكويتيين في اختبار الوطن ووجوده.
وأضاف الغانم في تصريح صحافي: ” كالكثير من شعوب الأرض عبر التاريخ، خضع الكويتيون قبل ثلاثين عاما لاختبار الوطن ، وجودا وكيانا، ونجحوا فيه بامتياز، دافعين من دمهم وتضحياتهم ثمن بقاء الكويت ووجودها”.
وقال الغانم ” لقد اثبت الكويتيون أن قوة أي بلد وتحقق شرط صموده، ليس له علاقة بحجم سكانه وكبر رقعته الجغرافية ، وإنما بايمان هذا الشعب بقضيته واستماتته في الدفاع عن وطنه وارضه والتمسك بشرعيته “.
وأضاف: “ونحن نسترجع ذكرى الغزو الغاشم، لا نملك الا الوقوف اجلالا واكبارا واحتراما، لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا باعز ما يملكون من اجل هذا الوطن العزيز ونسأل الله العلي القدير أن يرحمهم برحمته ويحشرهم في جنة الفردوس”.
وتابع” ولن ننسى من وقفنا معنا في ذاك الاختبار الوجودي، بدءا من اشقائنا الخليجيين الذين كانوا بعد الله سندنا وعوننا مرورا باخوتنا العرب والمسلمين ممن َوقفوا معنا وقفة الأخ مع أخيه ، وانتهاءا بموقف اصدقائنا في مختلف أنحاء الأرض “.
واختتم الغانم تصريحه قائلا ” نسأل الله جلت قدرته ان يحفظ الكويت وأهلها من كل شر ومكروه وان يحفظ أميرنا ويرجعه الينا سالما معافى باذنه تعالى “.
وطالب النائب أسامة الشاهين بنشر كامل أجزاء تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية عن الغزو العراقي باعتباره وثيقة تاريخية ووطنية هامة.
وقال الشاهين «في ذكرى الغزو العراقي الغاشم لوطننا الكويت – وبعد مرور 30 عاما حان الوقت لنشر (كامل) أجزاء «تقرير لجنة تقصي الحقائق» البرلمانية باعتباره وثيقة تاريخية ووطنية هامة، قيامًا بحق شهداء الكويت والصامدين والمهجَّرين في 1991/90 ومن واجب الأجيال الحاضرة والقادمة، الاطلاع على (كامل) أجزاء التقرير وتوصياته، وصور التضحيات وأوجه التقصير حينها.
وأضاف الشاهين أنه تقدم باقتراح قيام مكتب المجلس بنشر التقرير كاملا ورفعه على الموقع الرسمي لمجلس الأمة لأخذ الدروس والعبر وتدوين وحفظ التضحيات والبطولات ومعرفة أوجه القصور والنقص وتلافيها في وطننا الحبيب قياما بحق الشهداء وتضحيات الصامدين والمهجرين، سائلا المولى أن تكتمل فرحتنا بعودة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سالما معافى من رحلته العلاجية.
وقال النائب ثامر السويط، إن ذكرى الغزو العراقي أليمة جداً لكن الكويتيين تجاوزوها بتلاحمهم وجعلوا من الانكسار انتصاراً تاريخياً.
وأضاف: المؤلم والقاسي و (الغزو) الذي نواجهه اليوم هو الفساد الذي ينخر عظام الدولة ومؤسساتها، والهدر المنظم لمقدرات الأمة، ومواجهة هذا الخطر هو التحدي والاستحقاق الكبير الذي يستحق وقفتنا.
وقال النائب فراج العربيد إنه في ذكرى الغزو العراقي الغاشم نستذكر بكل فخر شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بالنفس وسقوا أرض الوطن بالدماء الطاهرة لأجل وطنهم فكانوا شعلة التحرير وقبس الانتصار فهنيئا لهم الشهادة والعزة والكرامة.
وأضاف: لا ننسى كل الدول التي وقفت مع الحق الكويتي وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج العربية التي كانت خير سند للشعب الكويتي في المحنة التي عاشها فبذلوا كل الإمكانيات لمساعدته وتحرير بلده.
وزاد العربيد: تعيدنا ذكرى الغزو العراقي الغاشم الى استخلاص العبر حيث كان الشعب الكويتي متوحدا وعزيزا وكريما ووقف صفا واحدا لتحرير ارضه بعيدا عن الطوائف والفئات وهذا ما جبل عليه في كل الأزمات التي مرت على الكويت والتاريخ شاهد على ذلك.
فيما اقترح النائب أحمد الفضل برغبة تسمية الشارع الذي يقع فيه منزل أي من شهداء الكويت الذي اسشهدوا في فترة الغزو العراقي الغاشم باسمه ووضع لافتة تحكي مسيرته مع تدريس قصص الشهداء في المقررات التعليمية.
وقال النائب محمد المطير “نحمد الله ونشكره على نعمةالامن والامان ثم نستذكر كلمات الملك فهد اسكنه الله الفردوس ونقول كلماته وافعاله تعكس حديث الرسولﷺ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وهذ اهو التضامن الخليجي.
وقال النائب فيصل الكندري”اليوم ونحن نستذكر #الغزو_العراقي _الغاشم تعود بِنَا الذاكرة ايضا الى بطولات الشعب الكويتي وتكاتفه وصموده والاهم من كل ذلك هو الوفاء لهذا الوطن وتعاضد ابنائه فلا فرق بين سني وشيعي وبدو وحضري وكويتي وبدون لان الجميع كان همهم الكويت التي سالت الدماء على ترابها…شكرا لهذا الشعب البطل”
وقال النائب شعيب المويزري”لن ننسي الغزو العراقي الغاشم ونذَّكر أبنائنا وبناتنا وليُذَّكِروا أحفادنا أن ماقام به أشقاؤنا حكام وشعوب دول الخليج تجاه الكويتيين أمانه في أعناقنا علينا أن لاننساها أبداً ونذكرهم أيضًا بمواقف الدول الشقيقة والصديقة رحم الله الشهداء الأبرار
فيما قال النائب خليل الصالح”ثلاثون عاما على الغزو العراقي الغاشم لارضنا الطاهرة، ذكرى موجعة لمحاولة اطفاء نور هذا الوطن وتغييب شمسه، لكن هيهات ان يفلح المفسدون، فبقدر مرارة الذكرى نستخلص الدروس والعبر لعزيمة الكويتيين التي لم تلن ولم تخضع للقوى الآثمة، وبذات الروح الباسلة نتخطى المحن والازمات.
وتابع الصالح” إن دماء شهداء الكويت الزكية التي اختلطت دفاعا عن تراب هذا الوطن، والشهداء الأبرار من كل مكونات المجتمع الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطنهم، سيظلوا شهوداً على هذه الملحمة التاريخية.