– أشتيوي: المستوطنون يقتلعون الأشجار ويستولون على الأرض
– خاطر: الاحتلال يريد إقامة دولة للمستوطنين في الضفة المحتلة وضخ موازنات ضخمة لهذه الغاية
– “الأوقاف”: هناك تصاعد في هجمات المستوطنين على الأقصى
لا يمر يوم على الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة بدون أن تنفذ عصابات المستوطنين اعتداءات وحشية، من إطلاق نار وترهيب ومطاردة للمزارعين، واستباحة للمقدسات، كما يحدث من اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى المبارك، واستيلاء على عقارات ومنازل الفلسطينيين في القدس والخليل، وقطع الطرق الواصلة بين المدن والبلدات الفلسطينية، ووضع بؤر استيطانية في قلب الضفة المحتلة، وذلك بهدف الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأرض الفلسطينية لتطبيق عملية الضم، من خلال مواصلة الاحتلال توسيع المستوطنات، والإعلان عن مناطق واسعة في الضفة المحتلة مناطق عسكرية مغلقة.
استيلاء على الأرض
من جانبه، يقول مدير هيئة مقاومة الاستيطان والجدار مراد أشتيوي، لـ”المجتمع”: إن عصابات المستوطنين حولت مناطق واسعة من الضفة لساحة حرب، فهم يشنون هجمات على البلدات والقرى الفلسطينية في الليل والنهار، ويقيمون بؤراً استيطانية جديدة، ويستولون على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، يضاف إلى ذلك أن هؤلاء يقطعون الطرق الواصلة بين المدن والبلدات الفلسطينية، ويرشقون سيارات الفلسطينيين المارة عبر الطرق بالحجارة، كل ذلك يحدث بحماية من قوات الاحتلال التي تساند المستوطنين في هجماتهم.
وأشار أشتيوي إلى أن عصابات المستوطنين أقامت 124 بؤرة استيطانية في شمال ووسط وجنوب الضفة المحتلة، وتصنف تلك البؤر بالعشوائية ويخطط الاحتلال لشرعنها عبر ضخ موازنات ضخمة إليها لتوسيعها وإقامة بنية تحتية لها، وربط مع بعض، بهدف رفع عدد المستوطنين في الضفة المحتلة خلال السنوات القادمة إلى مليون مستوطن، كل ذلك بهدف تقطيع أوصال الضفة المحتلة، وعدم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
وأكد أشتيوي أن هناك حالة صمود ومقاومة وتصدٍّ لهجمات المستوطنين من خلال تشكيل اللجان الشعبية لحراسة القرى والتجمعات الفلسطينية من هجمات المستوطنين، الذين أقاموا في الأغوار، خلال الشهور الماضية، أكثر من 20 بؤرة استيطانية، بالإضافة لحرق واقتلاع آلاف أشجار الزيتون، وكتابة شعارات على جدار منازل الفلسطينيين تدعو لقتل العرب وتهددهم بالمزيد من الهجمات.
مطاردات للمزارعين
ويقول المزارع محمد صوفان، من جنوب نابلس، لـ”المجتمع”: عصابات المستوطنين أحرقت معظم أشجار الزيتون في أرضه، ولقد حرمني هؤلاء المجرمون من مصدر رزقي وقوت أطفالي، بعد حرقهم لهذه الأشجار التي كنت أقطف منها سنوياً أكثر من 5000 كيلوجرام من الزيتون، هذا هو الإرهاب والقتل للحياة من قبل هؤلاء المستوطنين الذين ينفذون تلك الحرب لطردنا من أرضنا بدعم ومساندة كاملة من قوات الاحتلال التي تنتشر بالقرب من مواقع هجمات المستوطنين لتوفر لهم الحماية.
بدوره، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر: الاحتلال أقام دولة للمستوطنين في الضفة المحتلة، هناك ارتفاع ضخم في عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتصاعد واضح في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، كل ذلك يأتي ضمن فرض سياسة الأمر الواقع ونهب الأرض الفلسطينية، وقطع التواصل بين المدن والقرى والبلدات.
إلى ذلك، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية: إن عصابات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، الشهر الماضي، 23 مرة، كما منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 47 مرة، داعية المجتمع الدولي لتوفير حماية للمقدسات من عدوان المستوطنين.
في السياق، قال تقرير للأمم المتحدة: إن الاحتلال هدم الشهر الماضي 129 منزلاً في الضفة المحتلة، وشرد مئات الفلسطينيين، في انتهاك لكل القوانين الدولية، وذلك بالتزامن مع نشر عطاءات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في قلب الضفة المحتلة والقدس، وسط تحذيرات من مؤسسات حقوقية من عمليات تهجير جماعية لعشرات الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس، بعد إعلان الاحتلال عن عزمه الاستيلاء على 28 منزلاً لتسليمها للمستوطنين.